الاحتياطات الصحية لحج مرضى السكر
الحج رحلة روحية تستغرق ما بين اسبوع الى اسبوعين، في ظروف غير مستقرة بالنسبة الى السكن، حيث يكثر تجمع الحجاج في اماكن محدودة قليلة الامكانات بالنسبة الى الحياة او الاكل الذي تعود عليه الشخص في حياته العادية.
واي مريض يعرف انه مصاب بالسكر او اي مرض من امراض الغدد الصماء، يلزم ان يحمل معه كارتا مكتوبا باللغتين العربية والانكليزية، وفيه الاسم والسن والعنوان والتلفون وتشخيص المرض والعلاج الذي يستعمله والجرعات المحددة لذلك.
وفي حالة مريض السكر فيجب وضع شريط المعصم المعين لحالة الصحة والادوية التي يتعاطاها وان يكتب: «اذا وجد تموني مغمى علي فارجو اعطائي السكر وانقلوني فورا الى اقرب مستشفى» وقبل السفر يجب ان يحلل كل حاجة التحاليل المناسبة في اليوم والدم، ويأخذ معه النتائج ويضبط له طبيبه الجرعة المناسبة كما يجب ان يجري له رسم قلب.
لسلامته يجب ان يأخذ مريض السكر في حقيبته الطبية ما يلي:
1- بطاقة تفيد بأنه مصاب بالسكر، والتقرير الطبي المعد من قلب الطبيب المعالج لكي يستخدم في الحالة الطارئة.
2- كمية كافية من العلاج سواء كان اقراصا او حقنة انسولين او غيرها.
3- جهاز قياس نسبة السكر في الدم حيث يحتاج المصاب الى زيادة عدد مرات الفحص خلال فترة الحج عن المعدل الطبيعي.
4- الادوات الخاصة لفحص نسبة السكر والكيتون في البول.
5- بعض الحلوى او قوالب السكر التي يحتاجها عند انخفاض السكر في الدم.
6- استخدام الملابس الواسعة والمريحة خصوصا الجوارب القطنية والاحذية المريحة لتجنب التعرض للمشاكل في القدمين.
7- احضار الشمسية للوقاية من ضربات الشمس اثناء السفر يفضل ان يصطحب المصاب بالسكر اثناء سفره للحج شخصا يرافقه، وتكون لديه معلومات كافية عن مرضه لكي يستطيع مساعدته اذا لزم الامر، ويفضل ان يغير وضع جلوسه على المقعد بالحركة من حين الى آخر لكي ينشط الدورة الدموية لديه ويجب ان تكون الحقيبة الخاصة بأدوات السكر منفصلة عن حقيبة ملابسه وتكون ملازمة له طوال الوقت لاستخدامها عند الحاجة. وعلى المصاب بمرض السكر عند الاحرام الحرص على عدم تقليم اظافره كي لا يسبب جرح اصابع يديه او قدميه. وان يلبس حذاءين واسعين لينين. وان يتذكر ان نسبة الاحساس في القدمين اقل من المعدل الطبيعي.. لذا لا بد عليه من الحرص عندما يمشي على الا تقع قدمه الا على مكان نظيف وخال من اي مواد قد تكون مؤذية لقدميه.
اما عند الطواف والسعي فلا بد من ان يتناول وجبة خفيفة مع كمية من السوائل او الماء قبل البدء بهما. وحمل قطعة من الحلوى او السكر لاستخدامها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر مباشرة - وان يبتعد عن المناطق المزدحمة وان يكون الطواف والسعي في وقت بارد نسبيا - كما ان قياس نسبة السكر في الدم قبل الطواف والسعي وبين اشواطهما يساعد على تجنب التعرض الى هبوط مستوى السكر، فإذا كانت نسبة السكر في الدم اقل من 60 ملغم فيجب شرب كأس من العصير او تناول قطع الحلوى او السكر ثم التزام الراحة وبعد 15 او 20 دقيقة من الراحة يعاد فحص السكر في الدم، فإذا كان مرتفعا فلا بأس من البدء في الطواف والسعي اما اذا كان السكر منخفضا فيجب ان يتكرر تناول شيء محلى مرة اخرى قبل البدء بالطواف والسعي.
وفي الوقوف بعرفة يكون الحاج معرضا لأشعة الشمس الحارة، ولكون المصاب بالسكر أكثر عرضة لضربات الشمس، لا بد من استخدام الشمسية او البقاء في الخيمة والحرص على تناول كمية كافية من السوائل او الماء لكي يعوض كمية السوائل التي تفقد منه، والحرص على تناول الوجبات في الاوقات المناسبة. واذا كان المصاب بالسكر يستخدم الانسولين فيجب مراعاة حفظ الانسولين في ثلاجة خاصة في هذا اليوم.
وعندما يتجه الحجيج الى مزدلفة قد تطول المسافة من كثرة الزحام سواء ماشيا او في السيارة لذا لا بد من تناول وجبة قبل البدء واخذ بعض العصير معه لمنع انخفاض مستوى السكر في الدم اثناء ذلك.
وفي يوم عيد الاضحى المبارك يتناول الحجيج اللحوم المشوية والوجبات الدسمة، فعلى المصاب بالسكر في هذه الحالة مراعاة ذلك والاهتمام بنظامه الغذائي وذلك بتناول الكميات المسموح له بها وتقسيمها على الوجبات الرئيسية والخفيفة كي لا يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وفي حالة ارتفاع نسبة السكر في الدم اكثر من 250 ملغم/مل خصوصا لدى المصابين بالسكر من النوع الاول المعتمد على الانسولين، يجب فحص البول لمادة الاسيتون فإذا ظهرت هذه المادة عند فحص البول او اظهرت اعراض الحامض الكيتوني اي ظهور رائحة الاسيتون في الفم فيجب مراجعة اقرب مركز لعلاج هذه الحالة والتأكد من صلاحية الانسولين الموجود لدى المريض.
ولا بد على المصاب بالسكر بعد عودته من الحج من مراجعة طبيبه المعالج وخصوصا اذا وجه بعض المضاعفات والمشاكل اثناء الحج.
وننصح مريض السكر غير المستقرة حالته بعدم السفر للحج حتى تتحسن حالته، فمثلا مريض السكر صغير السن الذي يعالج بالانسولين، والمعرض لنوبات هبوط سكر الدم وارتفاعه الشديد، او اصابته بالغيبوبة، يجب الا يسافر حتى تستقر حالته كما انه غير مسموح للمرأة الحامل المصابة بمرض السكر ان تسافر لتأدية فريضة الحج لأن مرض السكر يجعل الحمل عرضة لكثير من المضاعفات امثال تسمم الحمل او الولادة المبكرة او صعوبة التنفس وكل ذلك يصعب التحكم فيه اثناء الحج.
واثناء تأدية الفريضة اذا تعرض مريض السكر لحالة طارئة مثل التسمم الغذائي فإنه يكون من وضع حساس جدا مما يلزم معه ان يذهب فورا الى اقرب مستشفى لأخذ المحاليل اللازمة والمضادات الحيوية ومضادات التسمم.
أفضل غذاء بالنسبة إلى مرضى السكر أثناء الحج
على الحاج المريض بالسكر اتباع نظام غذائي يهدف اساسا الى تقليل سكر الدم واراحة البنكرياس وتخفيض الوزن، وعليه ان يعرف ان السكارين غير ضار بالصحة على خلاف ما اشيع، كما عليه ان يستخدم في الطعام زيت الذرة وزيت الزيتون والزيت الحار. ويمكن ان يتناول:
> في الافطار: ربع رغيف خبز، بيضتان مسلوقان او قطعة جبن، نصف كوب حليب خالي الدسم، شاي بلا سكر او محلى بالسكارين.
> في الغداء: نصف رغيف بلدي، 4 ملاعق ارز او معكرونة، سلاطة خضراء بلا زيت او استخدام زيت الزيتون، طبق خضار مطبوخ به قطعة لحم احمر بلا دهن، كوب حساء مصفى بلا دهن.
> الفاكهة: يمكن له تناول اي من الاصناف التالية قطعة بطيخ صغيرة، تفاحة، برتقالة، حبة كمثرى، خوخة، 10 حبات عنب، نصف حبة مانجو، او 4 بلحات او حبتي جوافة.
> في العشاء: ربع رغيف، سلاطة خضراء بلا زيت، قطعة جبن بيضاء قليلة الدسم او يفضل جبنة قريش ، بيضة مسلوقة، قطعة لحم مشوي، كوب زبادي