!
خطاب ما يسمى بالزرقاوي من صنع المخابرات المركزية الامريكيةشبكة البصرة
د. حسين الحسيني - بغداد
في بيان بثته أحدى مواقع الأنترنيت عن من يسمى (أبو مصعب الزرقاوي زعيم !!!! مايسمى بتنظيم القاعدة في العراق أو تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين!!) ورغم أن الاميركان أعلنوا شكوكهم في صحة نسبة الشريط الى الزرقاوي، ومهما كانت المسألة، فإن شخصية الزرقاوي المثيرة للجدل والتي تربك الموقف الوطني المبدئي العراقي، وتجعلنا نجزم أن (الزرقاوي شخصية سوبرمانية من صنع وتأليف المخابرات المركزية الأمريكية!! وليس ذلك بمستغرب)... ولن نعود لمناقشة أسباب إعتقادنا الذي يصل حد الجزم أن هذا الزرقاوي هو شخصية مفبركة من صنع المخابرات المركزية الأمريكية:
1.أن صور الزرقاوي معلقة الآن على بوسترات إعلانية للإنتخابات في شوارع العراق ضمن الدعاية الإنتخابية، مثلما رفعت صور آية الله السيستاني ووضعت على قوائم الأنتخابات لإستغلالها للتأثير في عقول وعواطف السذج والبسطاء من الناس.. وباتت صور السيستاني (وكان الأولى به إن كان رجل دين محترم فعلا أن لايرتضي أن تستغل صوره في الدعايات كما تستغل صور الفنانات على دعايات الكوكا والبيبسي).
2.إن الفعاليات التي قام بها الزرقاوي أو التنظيم الموهوم التابع له كانت تربك الموقف الوطني العراقي المقاوم للإحتلال ورموزه, وتعزز من فرضية (كون الزرقاوي شخصية من صنع الماكنة الأمريكية ولخدمة الأغراض الأمريكية) لتأطير المقاومة العراقية الباسلة في إطار مذهبي طائفي وهو مايناقض الواقع.
3.إن بيان الزرقاوي المزعوم يتضمن مغالطات بحق المقاومة العراقية وبحق الرفض العراقي الوطني المبدئي للانتخابات المهزلة فمقاطعة العراقيين للانتخابات لم يكن مطلقا موقفا مذهبيا او من منطلقات طائفية فالعراقيون لا يضيرهم ان يفوز شيعي او كردي او سني مادام عراقيا مخلصا لكن موقفهم الرافض لمهزلة الانتخابات كان ومازال وسيبقى موقفا مبدئيا وطنيا لان الانتخابات تجري لمصلحة الغزاة ولخدمتهم ولتحقيق اهدافهم وليست لصالح العراق.. إن أي تصوير أو تفسير للمقاومة العراقية الجهادية وفي مقدمتها الرفض العراقي العارم لمهزلة إنتخابات 30 يناير على أنه موقف مذهبي يفسد ويشوه الموقف الوطني ويخدم الذرائع الأمريكية ويقوي من منطلقات الخونة والعملاء الواهنة...
4.إن قول الزرقاوي في بيانه (إن الإنتخابات هدفها إيصال الشيعة الى السلطة) قول مردود لأن الشيعة الحقيقيون عراقيون عروبيون وطنيون يرفضون الغزو والإحتلال... لكن الذين يدعون أنهم (شيعة) او (يمثلون الشيعة) إنما هم خدم للأجنبي الغازي الكافر.. وموقفنا ضد الإنتخابات ليس لمجرد كونهم من الطائفة أو المذهب او العرق الفلاني لا والف لا بل لأنهم خونة وأتباع أذلاء للأجنبي المعتدي ولأنهم مجرد ألعوبة بيده...
5.حذار حذار حذار من ترويج أكذوبة أن مقاطعة الإنتخابات المهزلية هي مقاطعة من السنة أو من أبناء محافظة ما أو من عشائر أو قبائل ما... إنها مقاطعة عراقية وطنية والدليل هذا الرفض الكاسح للأنتخابات من قبل عراقيي المهجر (ولو ان غالبيتهم لو دققنا هم من ابناء الطائفة الشيعية ومعذرة لهذا الوصف الذي لا نريد ان نقحمه كدليل) لكنه دليل ناصع على ان العراقيون الشيعة هم اول من يرفض مهزلة الانتخابات وسترون بانفسكم.
6.ان الخطاب المزعوم المنسوب للشخصية السوبرمانية الزرقاوي ماهو إلا لعبة مخابراتية مركزية أمريكية لشق الوسط الوطني العراقي الرافض للغزو والإحتلال ومتفرخاته... وعلينا أن ننتبه ونعي ذلك ونحذر العراقيين منه قبل أن يفوت الأوان رغم ثقتنا المطلقة بالعراقيين ومبدئيتهم وترفعهم عن دنايا المنطلقات المذهبية والطائفية.































