عندما يلتقي الهلال بضيفه الاتحاد مساء اليوم باستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في المباراة المؤجلة بين الفريقين من الاسبوع الحادي عشر من المرحلة التمهيدية لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين فان أمورا كثيرة تكون قد استجدت ومن شأنها ان تعطي اللقاء حلاوته وقوته..
فبعد رحلة مصر التي تباينت فيها النتائج ومن ثم ردود الفعل في العريجاء ومشرفة كان العمل الميداني بين باكيتا(الهلال) ولوكا(الاتحاد) يمضي في اتجاه اخر ومرت مياه كثيرة تحت جسر الفريقين سواء على الصعيد العناصري أو التكتيكي وهو أمر سينعكس بالضرورة على مباراة اليوم.
الهلال في الصدارة المحلية الآن بـ(32) نقطة من(14) مباراة بعد أن فقد صدارته العربية بخسارته في الاسماعيلية صفر/2 وفي كل الأحوال حتى لو خسر اليوم فان ذلك لن يكون كافيا لتنحيته عن المقدمة لأن الفوز الاتحادي سيبقي الضيوف في مركزهم الحالي(الثالث) ولكن الخسارة الهلالية ان حدثت ستبقي الصدارة قريبة من متناول الشباب اذا ما فاز في مباراته القادمة امام الطائي.
وبالتأكيد فان اوضاع باكيتا اليوم افضل مما كان عليه الحال امام الاسماعيلي لان قائمته ستشهد عودة اكثر من ورقة غابت عن اللقاء السابق في مقدمة هولاء قائد الفريق وعقله المفكر سامي الجابر.. فعودة الأخير لوحدها كافية لرفع الحمل الثقيل من على كاهل المدرب البرازيلي لأن خبرة الجابر العريضة تؤهله لأن يكون مدربا وموجها(ميدانيا) لزملائه بعد أن غاب هذا الدور في مباراة الاسماعيلي وأدى لتلك الخسارة المفاجئة.. كما ستشهد التشكيلة الهلالية عودة الانجولي باولو ديسلفا وهو مهاجم قناص قدم الكثير لمقدمة الاتفاق والوحدة وعجز عن ذلك وهو يلعب للهلال الأوفر نجوما وامكانيات والآن هو مطالب بما يشفع له بالبقاء وربما تكون مباراة اليوم فرصته التاريخية اذا شارك لفتح صفحة جديدة أو حزم حقائبه للرحيل... كما تشير الأخبار الى شفاء عمر الغامدي وهو عنصر صاحب خبرة ومجهود وافر.
باكيتا يلعب بـ 4/4/2 بعد أن اطمأن الى الأداء المتماسك والجيد لخط دفاعه المكون من تفاريس والمفرج في وسط الدفاع وعبدالعزيز الخثران وياسر الياس في الظهيرين والأخير قدم نفسه بشكل جيد في المباراة العربية مما يشجع المدرب على مواصلة اشراكه وان كان لا يزال يبحث عن تطمينات من حارسه العتيبي الأقل حضورا... وفي المحور يتواجد مازن الفرج وسلطان البرقان وهما عنصران شابان اثبتا وجودهما ويبقى(الغامدي) تحت رهن اشارة المدرب وتقديراته امامهما البرازيلي كماتشو والعسيري فيما يقود سامي الجابر الهجوم وبجانبه باولو ديسلفا وان لم يكن جاهزا بما يكفي فان الصويلح هو البديل المنطقي له.
الاتحاد الضيف هو الآخر كان في ارض الكنانة لكنه عاد بانتصار رائع لم يكن في حسبان عدد كبير من عشاقه الذين هالهم ان تفقد قائمة فريقهم قرابة الأربعة عشر لاعبا لم تشملهم رحلة المحلة بسبب تواجد(8) عناصر في المنتخب واثنين اوقفا عربيا بجانب رتل من المصابين وهو وضع دفع بالمدرب البلجيكي لوكا الى اخراج كل ما في جعبته من حيل تكتيكية للخروج من المأزق العربي ونجح بالفعل في العودة بالنقاط الثلاثة من امام غزل المحلة وبالتأكيد انعكس ذلك ايجابا على الفريق والذي بدأ منذ عودته في الاستعداد لهذه المواجهة المحلية الهامة.
وبالفعل أثبت الفريق الاتحادي بعد مباراته العربية انه يتوافر على مخزون من اللاعبين ابطل كل الانتقادات التي وجهت للفريق في السابق وأكد صواب فلسفة شراء اللاعبين وهو أمر أسعد كثيرا المدرب البلجيكي والذي لم يكن مطالبا بأكثر من التكتيك المناسب لسد بعض الثغرات ومواجهة فريق يلعب على ارضه.
وقطعا لن يلجأ لوكا في مباراة اليوم الى 3/5/2 التي لعب بها امام غزل المحلة خاصة وان تشكيلته ستشهد عودة مرزوق العتيبي وسعيد الودعاني وربما يعود الى 4/4/2 لأن ظروف المباراة تختلف وان كان سيلعب ايضا خارج ملعبه وأمام جماهير الهلال.
الفريق يحتل حاليا المركز الثالث برصيد(25) نقطة ولكن بعدد مباريات أقل(12) مباراة وفوزه حتى وان حدث سيبقيه في مركزه الا ان النقاط مهمة لابقاء حظوظه قائمة في اللحاق بالصدارة..
وحسب المشاهدات والمتابعات الأخيرة فان مبروك زايد هو الأقرب للحراسة امامه خط دفاع مكون من علي سهيل(باسم اليامي) وعبدالله الواكد في القلب وسعيد الودعاني(مسفر القحطاني) وماجد المولد في الاطراف وفي الوسط تكمن الخبرة الاتحادية ومفاتيح اللعب بتواجد خميس العويران ومحمد نور في المحاور امامهما دريغان والكرواتي ماريو وهجوما ستكتمل الخطورة بعودة مرزوق العتيبي للعب بجانب الخطير سيرجيو.
واجمالا لن يكون هناك أي حديث عن توقعات بل عن تمنيات فقط هنا وهناك لأن المباراة بين فريقين كبيرين عركتهما الخبرة والتجربة ويملكان من العناصر ما يجعل كل شيء مؤجلا حتى الصافرة الأخيرة.
منقول من عكاظ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحــ R ــال