السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اولا : ارحب بالاخ الكريم / ابو عبيده الليبى
واهلا بك اخونا الفاضل بين اهلك واخوتك
ثانيا : بالنسبه لموضوع النقاش والذى اتمنى ان يسير فى اطار الموضوع ولا يخرج عنه نقول
لا شك أن الركون إلى الحياة الدنيا والتثاقل إلى الأرض قد غلب على الكثير من المسلمين، وهذا ضعف وذنب ينبغي الخلاص منه ومجاهدته، لكن لا يسوغ أن نجعل من هذا الخور والوهن منهجاً نؤصله، ومسلكاً نقعّده عبر بيانات أو فتاوى، وإذا كان في هذه الأمة الولود من فتح الله عليه في باب الجهاد – كما هو حال المجاهدين في سبيل الله في الأفغان والشيشان وفلسطين والعراق – فينبغي تبني قضاياهم ومؤازرتهم ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وإذا كان الهلع والشح والخوف على الحكام والغلو فى المشايخ قد أقعد الكثير عن النصرة فلا أقل من أن يمسكوا لسانهم واقلامهم عن التخذيل والإرجاف، والله المستعان بالنسبه لقول لا جهاد الا مع إمام
قد ردّ الشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب – رحمهم الله – على من قال: لا جهاد إلا مع إمام، فإذا لم يوجد إمام فلا جهاد، فقال: "فيلزم على هذا أن ما يلزم بترك الجهاد، من مخالفة دين الله وطاعته جائزٌ، بجواز ترك الجهاد، فتكون الموالاة للمشركين والموافقة والطاعة جائزة، واللازم باطل، فبطل الملزوم، فعكس الحكمَ الذي دلّ عليه القرآن العزيز، من أنها لا تصلح إمامة إلا بالجهاد.." (الدرر السنية 8/167).
ويحدثنا شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: "الجهاد فرض على الكفاية، ولا بد لكل مؤمن من أن يعتقد أنه مأمور به، وأن يعتقد وجوبه، وأن يعزم عليه إذا احتيج إليه، وهذا يتضمن تحديث نفسه بفعله فمن مات ولم يغز أو لم يحدث نفسه بالغزو نقص من إيمانه الواجب عليه بقدر ذلك، فمات على شعبة نفاق" (مسألة المرابطة بالثغور ص54).
ويقول في موضع آخر: "من ترك الجهاد عذّبه الله عذاباً أليماً بالذلّ وغيره، ونزع الأمر منه فأعطاه لغيره، فإن هذا الدين لمن ذبّ عنه".
وفي الحديث عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ "عليكم بالجهاد، فإنه باب من أبواب الجنة، يُذهِب الله به عن النفوس الهمّ والغمّ"(4).
ومتى جاهدت الأمة عدوّها ألّف الله بين قلوبها، وإن تركت الجهاد شَغَل بعضَها ببعض. (جامع المسائل 5/300).
الاخ الكريم خير الحديث نقوله لك إن الجهاد ذروة سنام الإسلام، وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا، روى مسلم في صحيحه عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: "من مات ولم يغزُ ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق".
اللهم احفظنا وارحمنا برحمتك واعلم اخى الكريم ان اخر قولى الذى اقول فى هذا الموضوع
ان اعلى مراتب الجهاد قول كلمه حق عند سلطان جائر وظالم فمن اعطوا لانفسهم حق الفتوه
عليهم ان يفتوى فى كل الامور وليس فى صالح الحاكم ومن والاه من غير المسلمين
استغفرك ربى واتوب اليك لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
والســــلام
***
**
*