نشرت صحيفة الاوبزرفر البريطانية نماذج من الاستغاثات والرسائل التي يرسلها الجنود الأمريكيون في العراق عبر شبكة الانترنت إلى أهاليهم معبرين فيها عن غضبهم ووضعهم المأساوي وطالبين بإعادتهم إلى بلادهم .
وقالت الصحيفة إن الرسائل الإلكترونية التي يبعث بها الجنود الأمريكيون المعرضون لخطر الموت على يد المقاومين العراقيين إضافة إلى أحاديثهم في غرف الدردشة توضح أن الصورة تزداد قتامة يوما بعد يوم لاسيما في ظل الانتقادات اللاذعة للأسلوب الذي أديرت به الحرب في العراق حتى الآن .
وأوردت الصحيفة مثالا لهذه الرسائل رسالة لجندي بسرية مهندسين أمريكية يدعى اسحق كيندبليد تحدث بصراحة مدهشة في رسالة بعث بها الأسبوع الماضي إلى أحد مواقع الإنترنت حيث قال إن العراقيين ينظرون إلينا على أننا قوة احتلال ولذا فأننا لم نعد نشعر بأننا أبطال كما أن معنوياتنا منخفضة للغاية ونعاني من التعب والإنهاك .
وأشارت الصحيفة إلى موقع الكتروني يديره ديفيد هاكورث وهو ضابط سابق كان قد شارك في حرب فيتنام، أصبح بمثابة متنفس يعبر فيه الجنود الأمريكيون عن غضبهم، مشيرة إلى أن هذا الموقع يتلقى حوالي 500 رسالة الكترونية يوميا من جنود متمركزين في العراق يشكون فيها من كل شيء بدءا من معاملة قادتهم السيئة لهم وحتى الخوف من أن تتعرض أجهزتهم ومعداتهم للتلف .
وأشارت إلى أن بعض المحاربين القدماء بدأوا في تشكيل منظمات للقيام بحملات تهدف إلى إعادة الجنود إلى وطنهم مرة أخرى وتسليط الضوء على الظروف الصعبة التي يمرون بها، ومن بينهم اريك جوستافسون الذي كان قد شارك في حرب الخليج الثانية عام 1991 وأسس منظمة أطلق عليها اسم محاربون قدماء من أجل الشعور العام .
وأوردت الصحيفة رسالة الكترونية حديثة أرسلت لجوستافسون ، كانت موقعة من قبل ' جنود اللواء الثاني لفرقة المشاة الثالثة ' جاء فيها ' .. من حق رجالنا ونسائنا رؤية أحبائهم ثانية ، ومن حقهم كذلك العودة للبيت شكرا لك على انتباهك
