هل يفرح العراقيين بمضيسنين القهر والفقر والحروب بلا رجعة؟,,,, اليوم الكل فرحان , هناك المزيد من النفط الذي يكفي الجميع , شركات الاعمار الامريكية , افراد القوات الامريكية العاطلين عن العمل , خزائن وزارة الدفاع الامريكية ومايحتاجه البيت الابيض لانعاش اقتصاد الولايات المتحدة , هل نسيت احد ؟ العراقيين ؟ العراقيين لا يزالوا منشغلين بمسالة احقية الولاية هل كانت لعلي ام لابو بكر قبل اكثر من الف واربعمائة عام! , فلا يهم من يتولاهم اليوم بوش , ام شارون ,,ولا يزال اكثرهم منشغل بطلب الثار لمقتل الحسين من بني امية.مبروك الانتخابات , مبروك للعراقيين اذ جيروا الصك لبوش لتسديد تكاليف غزو العراق من نفط العراق... من الغباء ان نتصور ان امريكا ستخرج هكذا من العراق قبل ان تسدد كل سنت من تكاليف الغزو وفوقه ارباحها , فالتحرير لم يكن مجانا وقد حان وقت الدفع , ومن الذكاء ان الدفع كان بتصديق العراقيين الناخبين من هنا كانت الانتخابات مهمة لبوش فهي ستعطي الشرعية للحكومة التي ستضمن تدفق عوائد النفط الى خزينة الولايات المتحدة , وبعد ما عانت القوات الامريكية ما عانت من ضربات المقاومة العراقية التي لم تكن من ضمن مخططات الغزو , لم يكن ليحلم بوش باكثر من توجه العراقيين الى صناديق الاقتراع ماشين على اقدامهم لاعطائه تاييدهم له بالتصرف بمقدرات العراق ومستقبله الى ماشاء الله من الزمن, لم يكن غريبا على الكثير من العراقيين , فطالما فعلوا ذلك لصدام لاكثر من ثلاثين عاما وهم يصفقون ويهللون له ,ترى هل يدركون اليوم بانهم يهللون ويصفقون للدكتاتورية؟