استشهد فيها أخو فاطمة .. معركة تشهد مقتل وإصابة أكثر من 72 أمريكيًا بالقائم
عام :الوطن العربي :الخميس 24ذو الحجة 1425هـ - 3 فبراير 2005 م آخر تحديث 7:50 م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام [خاص]: اندلعت اليوم الخميس اشتباكات مسلحة حامية بين عناصر المقاومة العراقية من جهة وقوات الاحتلال الأمريكية من جهة أخرى في مدينة القائم غرب العاصمة العراقية بغداد.
ووفقًا لما ذكره مراسل 'مفكرة الإسلام' نقلاً عن شهود عيان فقد انتهت الاشتباكات في الساعة الرابعة عصر اليوم بالتوقيت المحلي لمدينة القائم، وذلك إثر قتال شرس أبدته عناصر المقاومة، خفت حدته خلال الساعة الأخيرة لتنتهي الاشتباكات بانسحاب قوات الاحتلال الأمريكية تحت غطاء كثيف من قبل المروحيات والطائرات المقاتلة.
وأوضح مراسلنا أن المقاتلات الأمريكية التي غطت انسحاب القوات قد اعتدت على منازل المواطنين في أكثر من منطقة بمدينة القائم وقصفتها مخلفة 11 شهيدًا من المدنيين العراقيين من بينهم ثلاثة نساء وأربعة أطفال.
ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها مراسلنا من أحد قادة مجاميع المقاومة المسلحة في المدينة فقد شاركت جميع فصائل المقاومة في اشتباكات اليوم، كما أخبر القائد المقاوم مراسل 'مفكرة الإسلام' بتفاصيل خسائر قوات الاحتلال الأمريكية حيث قال: 'إن المقاومة دمرت 3 دبابات أمريكية وقتلت من عليها من الجنود، ودمرت خمس عربات همر وقتلت عددًا من الجنود الذين كانوا يستقلونها، كما دمرت مدرعة أمريكية وأعطبت أخرى وتمكنت من أسر جندي واحد من مرتزقة جيش الاحتلال الأمريكي'.
وذكر المصدر في حديثه لمراسلنا أن الجندي الأسير لم يتم التثبت حتى الآن من جنسيته، إلا أن المرجح أنه ينتمي لإحدى دول شمال أفريقيا.
وفيما يتعلق بخسائر الأرواح في صفوف قوات الاحتلال الأمريكية على خلفية اشتباكات اليوم قال القائد المقاوم: 'قتل من قوات الاحتلال الأمريكية أكثر من واحد وثلاثين جندي، وأصيب ما يزيد عن عشرين جنديًا آخرين؛ نقلتهم الطائرات المروحية إلى إحدى قواعدهم، بالإضافة إلى الأسير السالف ذكره'.
وأضاف المصدر: 'ولقد استشهد من جانب المقاومة 14مقاتلاً وأصيب خمسة آخرون بجراح أحدهم في حالة خطيرة'.
وفي السياق نفسه علم مراسلنا من القائد المقاوم أن قوات الاحتلال الأمريكية ستهاجم مدينة القائم مرة أخرى خلال مساء اليوم نظرًا للخسائر الفادحة التي تكبدتها في الاشتباكات التي جرت.
إلى ذلك أفاد مراسل 'مفكرة الإسلام' بأن قوات الاحتلال الأمريكية أبطلت مفعول المتفجرات التي كانت محملة على سيارة مفخخة في القائم، بعدما قام أحد عملاء الاحتلال بإبلاغها بشأن السيارة، غير أنه وأثناء محاولات إبطال المتفجرات على السيارة المفخخة انفجرت عبوة ناسفة فأدت إلى مقتل 4 جنود أمريكيين من الراجلة، وإصابة جندي آخر بجراح طفيفة.
وقد تأكد مراسلنا من حدوث هذه العملية من خلال أحد رجال الشرطة يحمل رتبة ملازم أول، حيث أكد المصدر أنباء مقتل الجنود الأربعة، وذكر أن منزلاً مفخخًا قد انفجر كذلك غربي القائم في وجه قوات متعددة الجنسيات في حوالي الساعة الثامنة صباحًا، عقب بلاغ كاذب من شخص تم دفعه من المقاومة يفيد بوجود 'مقاتلين عرب' داخل هذا المنزل، ولدى اقتحام قوات الاحتلال للمنزل وقع الانفجار.
وأشار الشرطي العراقي إلى أنه قد سقط جراء الانفجار أكثر من 21 جنديًا أمريكيًا ما بين قتيل وجريح.
وفي نفس السياق توجه مراسل 'مفكرة الإسلام' إلى مسجد المدينة حيث أقيمت صلاة الجنازة على الشهداء، ثم تم دفنهم في مقبرة الشهداء بالقائم وألمح مراسلنا إلى أنه كان من بين الشهداء رجل يدعى خالد وهو شقيق [فاطمة] أسيرة 'أبو غريب'، حيث استشهد في معارك اليوم بعد أن أبلى البلاء الحسن، وأثخن في قوات الاحتلال القتل، حسبما أكده شهود عيان.
وحرصًا من مراسلينا مفكرة في العراق عمومًا وفي الأنبار خاصة على متابعة هذا النبأ فإن مراسلنا في 'أبو غريب' أكد أن الشهيد رحمه الله انتقل إلى مدينة القائم للقتال فيها لكي لا يقال: إنه قاتل في 'أبو غريب' ومات ثأرًا لأخته، ولذلك آثر الخروج إلى أبعد نقطة في الأنبار للقتال إلى جانب إخوانه في القائم، وهذه المعلومات نقلها مراسلنا عن أحد المقربين من الشهيد في مدينه 'أبو غريب' على مسافة 30 كم غرب بغداد.
جدير بالذكر أن أحد جيران الشهيد قد صرح لمراسل مفكرة الإسلام في أوائل شهر يناير الماضي بأن '[أخو فاطمة الأكبر- وهو أحد المجاهدين الذين تبحث عنهم قوات الاحتلال - كان في صلاة العشاء ليلة الخميس الماضي بالمسجد، وأثناء القنوت صار يدعو ببكاء حار وكل من في المسجد كان يسمعه وهو يقول اللهم اقبض روحها، اللهم خذها إليك شهيدة، اللهم إنه العار فاغسله، أنت قادر أنت قادر أنت قادر، فقام إليه أحد المصلين بعد انتهاء الصلاة ووبخه على قوله اللهم إنه العار فاغسله، وقال له: بل قل إنه الشرف فارفعه وأكرمه، نحن من تنطبق علينا كلمة العار لا فاطمة إنها أشرف وأزكى وأطهر فتاة وأنا أطلب يدها منك بعد خروجها من السجن إن شاء الله.
وأكمل ذلك الجار لمراسلنا قائلاً: لقد شن أخو فاطمة مع مجموعته القتالية أكثر من خمسين هجومًا صاروخيًا على السجن بعد رسالة فاطمة وقبلها، وكل يوم يصطاد سيارة أو اثنتين من سيارات الاحتلال وأصبح اسمه عندهم في تلك المنطقة مشهورًا كشهرة الزرقاوي]
http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=55832
![الصورة الرمزية [averroes]](customavatars/avatar161672_10.gif){kind=avatar}