غزة-دنيا الوطن
اعترف أحد أبرز المتهمين في الاعتداءات الإرهابية التي طالت الكويت الشهر الماضي ناصر خليف أن أبومصعب الزرقاوي وجهه إلى "جهاد الأمريكيين" في الكويت إثر لقاء تم بين الاثنين في العراق العام الماضي.
وأكدت مصادر أمنية كويتية في تصريحات أوردتها صحيفة القبس الكويتية اليوم الاثنين أن المتهمين الرئيسيين في جريمة ميدان حولي هم ظايف مجروز وعامر خليف وناصر خليف الذي تبين، أنه اجتمع قبل حوالي عام بأبي مصعب الزرقاوي أثناء تواجده في العراق، وأنه "جاهد" هناك لمدة عام ونصف العام، وتم التفاهم مع الزرقاوي على مواجهة الارتال العسكرية الأمريكية في الكويت، وأن الزرقاوي طالب ناصر بالجهاد "ضد الأمريكيين في الكويت بدلا من الذهاب إلى العراق".
من جهة ثانية نقلت الصحيفة الكويتية أن "أحمد مسامح م" ( 22) عاما الذي اعترف بالأفعال المنسوبة إليه، اعترف بقيامه والمتهم المقتول ناصر خليف بالتدرب على المتفجرات في احد المخيمات والتدرب على حمل السلاح، والتعامل معه لفترة تجاوزت الـ 6 اشهر، وذلك بإشراف زعيم خلية "أسود الجزيرة" عامر خليف العنزي.
وكشفت المصادر "أن المتهمين الاثنين احمد مسامح وناصر خليف تنقلا في عدة مناطق، وعملا ضمن أكثر من مجموعة تدربا خلالها على السلاح والمواد المتفجرة في منطقتي الجهراء وضاحية جابر العلي حتى استقرا في منطقة أم الهيمان، والتقى احمد مسامح خلال تلك الفترة بالمتهم المقتول ظايف مجروز، وتم وصف الأخير بأنه يميل إلى تكفير حتى بعض علماء الدين الذين لا يفتون بشرعية "الجهاد" ضد القوات الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن "التحقيق مع أحمد مسامح استمر على مدى عشر ساعات تقريبا، وتبين أن الخلية تمتلك مختبرا مجهزا بالكامل في إحدى المناطق بهدف خلط المواد الكيميائية، وتم ذلك بمعرفة الخلية بالكامل، وبمعرفة زوجة زعيم الخلية عامر خليف التي ساعدت ماليا واستغلال اسمها في شراء بعض المواد المستعملة، والمرخص ببيعها في الجهات الرسمية".
وكشفت المصادر الأمنية الكويتية دور كل من محمد عاشق مدلل، الذي قتل في مبارك الكبير، وعلي السيف سعودي الجنسية في هذه الخلية، وانهما الفدائيان والانتحاريان المرشحان للعمليات التي تم التخطيط لها، والتي استهدفت مراكز وزارة الداخلية، وخصوصا مبنى إدارة امن الدولة.
وقالت المصادر "إن أهداف المتهمين خالد الدوسري ومحسن الفضلي تتعدى أهداف خلية اسود الجزيرة، حيث تركزت على عمليات اغتيال ضباط من وزارة الداخلية بأسماء محددة بهدف محاولة زعزعة نظام الحكم من خلال أعمال إرهابية حساسة".
وقالت القبس إن المصادر الأمنية أكدت استمرار تبادل المعلومات الأمنية بين الكويت والسعودية وكشفت أن أبوزياد السعودي، ويدعى سليمان ارتكز عمله على تنسيق الأعمال الإرهابية بين البلدين، وأنه زود أعضاء الخلية في الكويت بمبالغ وصلت إلى مليون ريال سعودي، وأن عملية استلامها كانت تتم عن طريق محمد بن عوض وبإشراف أمير الخلية عامر خليف.
"استراتيجية" مكافحة الإرهاب
من جهة ثانية اعتمدت الحكومة الكويتية اليوم الأحد "استراتيجية" جديدة في مكافحة الإرهاب بعد أن قتل أربعة من رجال الشرطة واثنين من المدنيين خلال يناير/ كانون الثاني في مواجهات مع إسلاميين مسلحين على ما أفاد مصدر رسمي.
وجاء في بيان رسمي أن "مجلس الوزراء اطلع على تقرير من مجلس الأمن الوطني بشأن استراتيجية التعامل مع ظاهرة الإرهاب وفكر التطرف ودور المؤسسات المعنية في هذا الشأن.
وقال إن "مجلس الوزراء كلف مجلس الأمن الوطني استكمال أعماله في التنسيق مع الجهات المعنية لصياغة البرامج العملية اللازمة لمواجهة فكر التطرف والعنف على كل صعيد بهدف القضاء على هذه الآفة المدمرة واستئصال جذورها وتجنيب أبناءنا ومجتمعنا شرورها".
وكانت الكويت شهدت في يناير/ كانون الثاني مقتل أربعة من رجال الشرطة واثنين من المدنيين في أربع مواجهات بين قوى الأمن ومسلحين يشتبه في انتمائهم إلى التيار الجهادي. وقتل ثمانية من المشبوهين بينهم سعوديان واعتقل 14 آخرون بينهم أردني.
واستسلم خمسة إسلاميين مشتبه فيهم السبت لقوات الأمن الكويتية التي حاصرت مخبأهم في إحدى ضواحي العاصمة. ويعتقد العديد من المسؤولين الكويتيين أن هؤلاء الإسلاميين على صلة بالقاعدة وبعناصرها الذين ينشطون في المملكة العربية السعودية، حيث تبنوا سلسلة من الاعتداءات بدأت عام 2003.
*العربية نت
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alobaid00
ان دلت تدل انك فاهم بالاسلام بشكل يجعلك تقول للمسلمين انكم خوارج
![الصورة الرمزية [averroes]](customavatars/avatar161672_10.gif){kind=avatar}
!!