إيران الفرس المجوس كانت وما زالت العدو اللدود لطموحات العراق والأمة العربية على مدى العصور والتواريخ المسجلة وإن كل المشاكل والمعانات الإنسانية التي واجهها العراق سابقا وحاضرا وما زال يواجهها في يومنا هذا هي من قبل هذه التخبة العفنة من البشر. بعد أن إشتركت بصورة مباشرة وغير مباشرة في ثلاث حروب ضد عراقنا العظيم, مازالت إيران ومن خلال ممثلها الجاسوس الرعديد علي السيستاني تتلاعب بمقدرات العراق وبمساعدة حثالات أبناء الرافدين الذين فقدوا حسهم الإنساتي والديني والوطني وبتأثير من الجوقة الصفوية الفارسية المستعربة العفنة. إن التدخل الإيراني القذر في شؤون العراق الداخلية سابقا كان أم حاضرا مازال وبصورة مستمرة يتماشى توقيتيا وضمن الخط المرسوم لنظام الملالي مع معطيات الأحداث على الساحة العراقية أو العربية حيث يحصل بين الفينة والفينة أن يظهر مسؤول سابق ام حاضر في النظام الإيراني ويدلي بتصريحات فيها إسلوب الإستفزاز -وجرح المشاعر والتضاد والمداهنة- بارز غايته التمويه عن حدث جديد قد يكون موجه ضد قطر من الأقطار العربية.
لقد إعترف سابقا رئيس جمهورية إيران السابق هاشمي رفسنجاني بدور النظام الإيراني القذر في عملية إحتلال أفغانستان والعراق و صرح أيضا محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية أنه "لولا إيران لما سقطت كابول وبغداد" ومع هذا لم تلاقي تصريحات أي منهما إحتجاج من أي جهة أو نظام عربي ولا حتى من الجامعة العربية ورئيسها الهزلي عمرو موسى. اليوم يخرج السفيه رفسنجاني ليدلي مرة أخرى بتصريحات لصحفية 'يو أس أي توداي' الأمريكية يؤكد فيها ما قاله سابقا عن دور إيران في الأحداث المأساوية التي حدثت وتحدث في العراق ويذهب أبعد من ذلك حينما قال في خضم مداهنة الصحيفة الأمريكية حول تنظيم القاعدة ودورها في وطننا: "'نحن مدركون وأنتم أيضا لما فعله هؤلاء "الإرهابيون' بأصدقائنا في العراق، حيث هاجمت 'القاعدة' الشيعة العراقيين". وهنا يبرر هذا السفيه المجوسي دور الإستخبارات الإيرانية والموساد الصهيونية والعملاء في فيلق بدر وحزب الدعوة في عملية التفجيرات التي حصلت في مدينة الكاظمية والكوفة والنجف وكربلاء ومناطق أخرى من عراقنا المغتصب. وقد حث الولايات المتحدة على "أن تبذل جهدا مع إيران لكي يتمكن الطرفان من التصدي لعدوهما المشترك المتمثل في تنظيم القاعدة، والاستفادة من حقيقة أن لهما أهدافا واحدة في العراق". وهنا ومرة أخرى يتدخل هذا الرعديد في الشؤون الداخلية للعراق وينكر وجود مقاومة عراقية مسلحة شرعية وقانونية تقارع الإحتلال بل أنه يركز وكأن المقاومة العراقية وتنظيم القاعدة هما وجهان لعملة واحدة ومن مصلحة إيران والولايات المتحدة القضاء عليها. الى أي مدى والى أي حضيض ينزل هذا المجوسي المتقمص بلباسة الديني المخادع؟!!! أين هم حثالات العراق من دعاة الديموقراطية الأمريكية على الطريقة الإيرانية من تصريحات رفسنجاني الشريرة والمعادية لطوحات شعبنا الصابر؟!!!
كما نوهنا في مقال سابق أن أمريكا ستضرب وتحتل سوريا بدلا من إيران وهنا أيضا يمكن إستنتاج ما ذهبنا اليه من تصريحات رفسنجاني الجديدة: أن إيران لا تشعر بالقلق حيال البيانات الحادة الهجومية التي ترد على لسان الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته 'كوندليزا رايس'. وقال أن : 'الولايات المتحدة لا تجرؤ على مهاجمتنا، ولقد تعودنا على سماع هذا الهراء، والآنسة رايس تتسم بالانفعال وتتكلم بأسلوب حاد لكنها لا يمكن أن تكون في الحقيقة بنفس هذه القسوة التي تبدو عليها ظاهريا، ونؤكد أننا ليس لدينا نية في امتلاك قنبلة نووية، ونحن لا نفكر في الحصول على مثل هذه الأسلحة مطلقًا'. أين أنتم ياعرب من هذا الواقع المر الذي تمر به أمتنا؟!!! ومتى تعقلون وتتفتح أذهانكم للتعرف عما يجري من حولكم ومن خلفكم؟!!! إلى متى يبقى البعير على التل؟!!!