السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ان شاء الله سيوافق يوم السبت المقبل العاشر من محرم عاشوراء و صوم يوم عاشوراء كما هم معلوم يكفر ذنوب سنه كامله كما ورد بالأحاديث النبويه .
حدثنا عبيد الله بن موسى عن ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء وهذا الشهر يعني شهر رمضان
فتح الباري بشرح صحيح البخاري
حديث ابن عباس أيضا من طريق ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد , وقد رواه أحمد عن ابن عيينة قال " أخبرني عبيد الله ابن أبي يزيد منذ سبعين سنة " .
قوله : ( ما رأيت إلخ )
هذا يقتضي أن يوم عاشوراء أفضل الأيام للصائم بعد رمضان , لكن ابن عباس أسند ذلك إلى علمه فليس فيه ما يرد علم غيره , وقد روى مسلم من حديث أبي قتادة مرفوعا " إن صوم عاشوراء يكفر سنة , وإن صيام يوم عرفة يكفر سنتين " وظاهره أن صيام يوم عرفة أفضل من صيام يوم عاشوراء , وقد قيل في الحكمة في ذلك إن يوم عاشوراء منسوب إلى موسى عليه السلام ويوم عرفة منسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك كان أفضل .
قوله : ( يتحرى )
أي يقصد .
قوله : ( وهذا الشهر يعني شهر رمضان )
كذا ثبت في جميع الروايات وكذا هو عند مسلم وغيره , وكأن ابن عباس اقتصر على قوله " وهذا الشهر " وأشار بذلك إلى شيء مذكور كأنه تقدم ذكر رمضان وذكر عاشوراء أو كانت المقالة في أحد الزمانين وذكر الآخر فلهذا قال الراوي عنه : يعني رمضان . أو أخذه الراوي من جهة الحصر في أن لا شهر يصام إلا رمضان لما تقدم له عن ابن عباس أنه كان يقول " لم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم صام شهرا كاملا إلا رمضان " وإنما جمع ابن عباس بين عاشوراء ورمضان - وإن كان أحدهما واجبا والآخر مندوبا - لاشتراكهما في حصول الثواب , لأن معنى " يتحرى " أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه