نسبة الخطر 100% والحديث يجري عن كيفية الاغتيال .. الاستخبارات تتوقع أن يُغتال شارون بعملية تفجيرية ينفذها مستوطن يهودي
القدس المحتلة - خدمة قدس برس
الاحد 13 شباط 2005
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي آرائيل شارون، ومع اقتراب تنفيذ خطة الانفصال عن الفلسطينية، مهدد أكثر من قبل بالقتل على يد مستوطنين يهود يعارضون هذه الخطة، والذين يعتبرون شارون "خائن".
وقالت مصادر في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي إن السؤال المطروح لدى الأجهزة الأمنية الآن، هو ليس هل سيحاولون اغتيال شارون؟، إنما كيف؟ وبما أن شارون يخضع لحراسة أمنية غير مسبوقة، فإن السيناريو الأكثر تطرفاً هو أن يقوم يهودي متشدد بتفجير نفسه، إذا تمكن من اختراق أطواق الحراسة حول شارون.
وتقول صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية في تقريرها الأحد (13/2) أن هناك شخصاً ما ينتظر فرصة تاريخية سانحة لوقف شارون عن مواصلة خطته. وتقدر جهات في جهاز المخابرات الإسرائيلي أن "مقياس الخطر على حياة شارون وصل نسبته إلى 10 من 10".
وتوضح أن "كل ما حصل عام 1995 قبيل اغتيال رئيس الحكومة الإسرائيلي، اسحق رابين، نعيشه الآن، يوجد تحريض. يوجد عنف كلامي، توجد نداءات تطالب بالتمرد المدني (رفض الخدمة العسكرية)، توجد حالات مس بأفراد من قوات الأمن الإسرائيلية، توجد مطالب بنزع شرعية قرارات الحكومة، كما توجد صور تشبه شارون بالخائن والمختل عقلياً".
ويقول التقرير إن الاعتداءات التي تعرض لها الوزيران بنيامين نتنياهو وليمور ليفنات تعد ارتفاعاً في مستوى الخطورة تجاه وزراء الحكومة الحالية، خاصة في ضوء فشل العناصر المتشددة من اختراق الحراسة حول رئيس الحكومة الإسرائيلية
وفي السياق نفسه، ذكرت الصحيفة أن الوزير مئير شطريت، المؤيد لخطة الانفصال، تلقى رسائل تهديد بالقتل كتب فيها: "سنقتل أولادك". وجاء في التقرير أنه وردت في الرسالة التي وصلت إلى مكتب شطريت، عبارات تهديد تعتبر حقيقية: "سترى في المستقبل أنك ستحضر جنازات أولادك".
وقال شطريت، المؤيد لخطة الانفصال، تعقيباً على هذه الرسائل: "تلقيت رسائل وردت فيها عبارات نابية جداً.. شيء فظيع أن أتعرض للتهديد أنا وأفراد عائلتي، لكنهم لن يردعونني. أنا لا أخاف".
وفي تقرير آخر حول التهديدات التي تتعرض لها شخصيات إسرائيلية رفيعة، جاء فيه أن 84 شخصية رفيعة تحظى بحماية رسمية منهم، قضاة، نواب، رؤساء سلطات محلية، 47 ضابط شرطة تتعرض لتهديد مستمر من قبل متشددين يهود.
