حين تحلم الفاتنة مدريد بعودة فارسها الريال !!
كل مدريد منشغلة الان مع نفسها لنقل أنها تذوب لحظه بعد لحظه بعد أخرى , مع ما يحصل أمام عينيها.
أن تطوقها الغرابه فهذا شيء , اما أن تبتلعها الغرابه كلياً فهذا شيء أخر.
مدريد التي تحسست قبل أشهر فريق القرن و هو يموت ثانيه بعد اخرى , مدريد التي ارتد السواد حزناً الماً على مستوى عشيقها و فتى احلامها سواء بالليغا او بابطال اروبا.
مدريد تبكي دما بدل الدموع و فتحت صندوق بريدها لبطاقات العزاء في حبيبها الريال الذي كان مقاتلاً لا يقهر , و فجأه تحول الي شيخ مسن لا يتكىء باستمرار على عصاه العاجية.
كانت مدريد عروسا أوروبيه ملونه بكل السحر, كان بودها ان تفرح, ان تصرخ , ان تتباهى بعشيقها الريال , و ان تنتشر مثل عطر القرنفل .
ذهبت الى قارئات الفنجان , الى السحره و الذين يحظرون الجان كل هذا من اجل ان ترى عريسها يحيه القدر, و يرتدي ثوب العريس لتزفه من جديد للبطولات و للكؤوس و لأوسمة الشرف.
مدريد الحسناء تغار من فاتنه تدعى كاتالونيا , حزينه و الغيره تقتلها بالموت البطيء , وهي ترى عشيق عدوتها كاتالونيا المقاتل برشلونة متسيدا على الفرسان .
الذين شاهدوا برشلونة و هو يعلق الثريا بعد الأخرى , ويهدي المتعه للناظرين , كان بالفعل يقرأ مرثيته الاخيره في ريال مدريد , الذي تحول الى حمامة شاخت و استكانت و لم تعد قادره على التحليق في سماء يحوم بها صقر متوحش لا يرحم الفرائس و يمزقها اربا اربا .
بدأت الحسناء مدريد تفكر و ترثي حالها و هي تشاهد قطار برشلونه السريع يغير محطاته , و يمضي على نتائج باهره في 2004 ,و في ليلة رأس السنه 2005.
أهدتها جدتها فانوسا قديما أكله الصدى , فضحكت الحسناء مدريد و مسحت على فانوسها , و خرج لها المارد لوكسمبورجو , و قالت له أتمنى ان يعود حبيبي فارسا كما كان . فقال لها انتظري سبع دقائق مع سوسيداد المقاتل الباسكي و سوف ترينه طريحا راكعا يتوسل الرحمة في معركه, 7 دقائق فقط و ستمزق درع المقاتل العنيد المدعو اتلتيكو مدريد.
قال لها المارد البرازيلي ابتسمي يا حسناء, بدأت المطارده و بداء القتال و سيبداء النزال, فرحت و استبشرت و ذهب الى جدتها تقبلها على هديتها الثمينه , فقالت لها جدتها انتي لا تعرفين الريال جيدا, تجهلين هذا الفارس لك مواقف بطوليه علها تكون عبرة.
في مدينة اندرلخت البلجيكيه فتح ريال مدريد صكه الابيض و استقبل ثلاثة اهداف و ظن الكل بانها ستقصيه من البطولة الاروبية لا محالة, و استقبلناه في برنابيو في امسيه حالمه لندك مرماه بستة اهداف , معوضين خسارتنا بالذهاب.
و في حكايه اخرى في مونشنقلدبخ الالماني كانت الصرعه قوية و مؤلمه , وكانت خسارة الريال بخمسة أهداف مقابل هدف , فقالت الحسناء و ماذا حصل يا جدتي بالبرنابيو ؟
ضحكت الجده و رفعت رأسها بشموخ و هي تقول , أكثر الناس أكثر المعاينين شككو في ذلك , و لكن وفاء المدريدين للريال لم يسحب منهم نقطة تفاؤل , فقد ضج سانتياغو برنابيو - التحفة المدريدية الرائعه - ب90 ألف متفرج و ما كانت 90 دقيقه لتمر حتى انشغل الكل بتطويق المفاجأة , و تحويلها لقطع شعر مبثوثه لكل العالم عبر وكالات الانباء , ريال مدريد و على مسافة دقيقه واحده من نهاية اللقاء وقع الهدف الرابع , تساقط الالمان كقتلى , كرر معجزته أمام اندرلخت , هذه القطعة الشعريه الممضاة بأسم الريال ضمنها فالدانو الارجنتيني و المكسيكس هوجو سانشيز الذي ينتعل في تصور الكثيرين حذاء مطاطيا, و يبداء في ممارسة رقصته الفريده.
قالت العجوز هل تريدين المزيد عن فتى احلامك , فردت الحسناء مدريد كفى يا جدتي , لقد استعدت الثقه في عشيقي , و لا محال مع الريال .






























...
...
كل شي الا ذا
I'm back to agheth