-
قلت له السلام عليكم فردّ السلام بأفضل منه
" قلت له السلام عليكم فرد السلام بأفضل منه ثم جاهد في سبيل الله وقتلني
الصورة غير واضحة..ومراسل الجزيرة أكد أن الدخانيغطي المكان..وأنه يسمع دوي انفجارات وتبادل إطلاق نار...لاحظتُ أنّه فعلاً ثمةدخان وثمة أصوات انفجارات ونفذت رصاصة إلى صدري (وأجزم الطبيب أنها رصاصة صديقة بلطيبة جدا).. و كلما فزّ مراسلو الجزيرة أسمع النشرة مشوشة لأن المذيع يكاد يختنقبالكلمات والحسرات...هل يسعل المراسلون مثلنا لينفضوا عن رئاتهم رماد الجثثالمحترقة؟
ما الذي يحدث في الوطن العربي بالضبط؟ ولمصلحة من كل هذهالعمليات الإرهابية والخلايا (النائمة) المتحفزة لالتقاط آخر نفس في الشارع العربيالذي أسكته الجوع والفقر والاضطهاد وقتله الحمقى بعمليات إرهابية أعدت للانتقام منبوش وشارون...؟!
من السهل تفجير روضة أطفال ومجمع سكني ومحطة قطار أو مبنىعام ولدي أفكار صالحة للاستخدام فوراً...أفكار خبيثة وقد أنشرها في كتاب (كيف تصبحإرهابيا من غير معلِّم في 8 أيام وعشرون دقيقة) فكل ما يلزم ديناميت وضمير ميت وعقلمغسول بالـ (كلوركس)...
على سبيل المثال ضع قنبلة موقوتة في زهرة...أو ازرعها فيقلب طالب...ضعها في أغنية وسرِّبها على الهواء مباشرة...أو انسف جيلاً كاملاً وامحُقرية عن بكرة أبيها...لن تمانع سيدة تنشر الغسيل في فناء منزل في حي عربي في أن تضعلديها أمانة ولتكن الأمانة قنبلة موقوتة تفجر الحي بأكمله...هكذا تغيظ بوشوشارون...هكذا تنتقم للفلسطينيين بأن تقتلهم...هكذا تثأر للعراقيين بأن تقتلالبريئين منهم ومنا...اقتل شرطيا يؤدي عمله... وطبيبا يسعف مرضى ...وفخخ سيارة لايمتلك ثمنها حي بأكمله من الأحياء العربية الفقيرة...اشطب السياحة من بلدك واجعلهامنطقة محاصرة بالخوف والكمامات.. اقلع الاقتصاد من شروشه لأنك تعاني الفقر وقلةالحيلة..حتما ستقهر بوش وشارون وربما يصاب توني بلير بالتهاب شرجي.
لمصلحة من؟من المستفيد؟
تخيلوا كل هذه الانفجارات في العراق، السعودية، المغرب، سورياوالمحاولات الأخيرة في لبنان...وأفردوا الكف لتقرؤوا نقوشه ستتعرفون على تلكالوجوه التي يحملها الإرهابيون وستجدون أن أسماءهم أليفة جدا بل وتشبهأسماؤنا...ولو طرحت عليهم السلام لردوا بأفضل منه...لكنهم مستعدون لقتلك بعدقليل...بل يعتبرون هذا جهادا في سبيل الله...
أفكر كثيرا الآن قبل مغادرة المنزلفأمريكا منذ 11 سبتمبر ليست آمنة ومؤشر الخطر يتلوّن ويتراوح بين البرتقالي والأصفرحسب تصريحات (روبرت ميللر) وأشرطة (بن لادن) وكنت أحسب الشرق الأوسط على الأقلمنطقة آمنة، ولكن تبدد الشعور اللذيذ بالأمان (حد الخدر) كلما حطت عجلات الطائرةعلى مدرج مطار عربي بعد كل الأحداث الأخيرة من تفجيرات ومطاردات وتطويق مناطق وخططإرهابية، فمن يدري قد يجاهد الإرهابيون في سبيل الله بادئين جهادهمبقتلي...!!
بصراحة راودتني أفكار خبيثة حد الجنون...ففكرت بعدة طرق يمكنبواسطتها القضاء على (الإرهاب باسم الدين) ..ولم تستقر أي فكرة في رأسي أكثر من 10ثوان لا أكثر...وآخر فكرة طارت وطار معها عقلي...عندما اكتشفت أن هؤلاء ليسوامتطرفين ولا أصوليين ولا يركعون لله تعالى، بل هم حقيقة عبدة للشيطان والقضاء عليهمواجب وطني وفرض عين على كل مسلم لقلع الإرهاب الذي زرعه مُخْترَقون باسمالدين.
من أين وكيف فزّ هؤلاء المتحفزون للإرهاب منا وفينا...؟ ومن أين لهمكل العتاد والذخيرة والأسلحة والقدرة على التنقل بين العواصم العربية؟ وسؤال بسيطإن كانوا يمتلكون تلك الأسلحة وتلك القدرة لماذا لا يحرروا فلسطين بالمرة؟ ولماذالم يقف هؤلاء إلى جانب الجيش العراقي أثناء حكم العراق لمحاربة قوى التحالف التيدكت المدن والقرى العراقية؟ مجرد سؤال...
بروفيسور روبرت جريدي وهو متخصص فيالعلوم البيولوجية والكيميائية في جامعة كورنل (نيويورك) اتصل بي متسائلاً: ما الذييحدث في بلادك، لم هذه التفجيرات هل يطالب الإرهابيون بفدية؟ قلت: لا، فسألني: إذنلديهم مطالب سياسية؟!، قلت: من هم؟، قال: نعم، من هُم؟
قلت:ما أرادوا إلا فسادا.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى