السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا أسجل انطباعاتى عن الشعب الماليزى بعد أن عشت بينهم أكثر من خمس
سنوات متواصلة أدت الى زواجى منهم واستقرارى فيها ..
الأعراق الموجودة (بما فى ذلك الحاصلين على الجنسية )
الماليزيين ( أصل البلد ) - الصينيين - الهنود - الاندونيسيين ( جاوا ) - كمبوديا - فيتنام - اليمن ...
تعاقب على حكم ماليزيا رجال أخلصوا للوطن فكانت النتيجة كما نرى .... من تنكو عبد الرزاق الى تنكو عبد الرحمن الى د/مهاتير محمد الى د/ عبد الله أحمد بدوى .. ومن المعروف أن الملك لا يحكم فهو تشريف لمملكة ماليزيا فقط ... حيث يقوم ببعض النشاطات الاجتماعية ومنها رعايته لمسابقة القرآن الكريم التى تقام كل عام فى ماليزيا ... ويحضرها مشتركون من جميع الدول العربية ويقوم بتوزيع الجوائز بنفسه ... ويحضر كذلك حفلات الترحيب بالسفراء الجدد وتوديع القدامى
أما رئيس الوزراء فهو المسئول الاول عن الحكم وتحديد سياسة البلاد بعد الاطلاع فقط على مذكرة من مكتب يسمى واواسان 2020 وهو مبنى حكومى ... فيه ناس متخصصين فى مجالات عدة همهم الوحيد هو تنفيذ خطة أعدت سلفا على ما ستصبح عليه ماليزيا عام2020 وينصحون الحكومة (مجرد نصائح ).... ان كان القرار التى ستتخذه الحكومة هو فى الصالح العام أم لا هذا بالاضافة للبرلمان .
والجدير بالذكر هنا ان د/ مهاتير محمد ود/ عبد الله أحمد بدوى يمثلون حزب يسمى أمنو وهو الحزب الحاكم ... ويوجد حزب آخر يسمى باس فى الولايات الشمالية الاكثر تدينا ... وهم من دعاة تنفيذ الحدودعلى السارق والزانى وحدود الرجم .... وأن تكون العطلة الرسمية يوم الجمعة وجدير بالذكر أن كل ما سبق موجود بالفعل فى الولايات الشمالية مثل ترينجانو وكوانتان
سئل د/ مهاتير محمد عن سبب اعتراضه على تنفيذ الحدود فأجاب : البلد فيها 57% مسلمين والباقى كفرة ... ولو نفذنا الحدود على المسلمين لن نستطيع أن ننفذها على الصينيين والهنود ... لأنهم غير مسلمين فيصبح المسلم ماشى فى الشارع اللى مقطوعة يده واللى مقطوع يده ورجله من خلاف ... يرجمون والباقين فى أمان .... فمباشرة المسلم سيكره دينه وسيخرج منه حتى وان لم يعلن ذلك ... ومن المعروف أن الحكومة تنفق على جميع دورالعبادة سواء مساجد أو معابد أو كنائس وحرية العبادة مكفولة بحكم القانون.
وبصراحة أنا من أشد المعجبين بسياسة د/ مهاتير محمد الخارجية والداخلية ... أحس انه بيدير ماليزيا كشركة هى ربح وخسارة .. وكان مصرا على الربح فمثلا دعا الشركات الاجنبية وخاصة من كوريا واليابان للاستثمار فى ماليزيا من مصانع الى بناء كبارى وجسور وطرق سريعة يدفع قيمة استخدامها المواطن نفسه .... مما وفر على خزينة الدولة مليارات
يوجد فى ماليزيا الآن مصنعين للسيارات برأس مال ماليزى يابانى مشترك و بتكنولوجيا يابانية ... وافتتح العام الماضى مصنع ثالث فى ولاية قدح لشركة كيا الكورية والعديد من المصانع فى شتى المجالات .. حتى أن معظم المصانع العالمية لها فروع فى ماليزيا أو على الاقل حامل لعلامتها التجارية وكثرة المصانع فى البلاد قضت على البطالة فلا تجد جرائم تذكر فى ماليزيا ... وأعتقد أن أى بلد يعانى من البطالة لابد وأن تكثر فيه الجريمة فمثلا افتح جريدة ستار أو مالاى ميل ستجد اكثر من 2000 طلب ... مش طالبين شغل مثل بعض البلاد بل مطلوبين للعمل.
ويعتمد اقتصاد ماليزيا على زيت النخيل التى تنتج 75% من الانتاج العالمى منه والمطاط والسياحة والتصنيع الذى بدأ يأخذ الاولوية ..... حتى أن مصنع سيارات بروتون أصبح يصدر سياراته الى الشرق الاوسط وتحديدا مصر والامارات وسوريا تحت اسم ميتسوبيشى ( الشركة مانحة العلامة) .... وبذكر السيارات لك أن تعلم أن أسعار السيارات المستوردة غالية جدا وضريبتها تتراوح بين 300% و400%.... ومع ذلك يركبها كل الصينيين ... وبعض الماليزيين ... والقليل جدا من الهنود.
هل تابعت الترتيب ( الصينيين ثم الماليزيين ثم الهنود ).. لماذا ؟
يتبع
محمد الشرقاوى