الشرق الأوسط»: أكد وكيل وزارة الداخلية العراقية لشؤون الاستخبارات، علي حسين كمال، ان الشاب السعودي احمد عبد الله عبد الرحمن الشايع، الذي قام بعملية انتحارية وفجر صهريج غاز قبل شهرين في بغداد (نشرت «الشرق الأوسط» قصته في عدد سابق)، وكان مشرفا على الموت بسبب اصابته بحروق بليغة في اكثر من 75% من جسده قد اشرف الآن على الشفاء.
وقال كمال لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس ان «العناية الصحية التي تبذل له فائقة جدا»، مشيرا الى انه «لم يكن هناك أي أمل بنجاته واستمراره على قيد الحياة عندما التقيت به لأول مرة قبل شهر وحققت معه حيث كان يبكي ويطلب مساعدته ليبقى على قيد الحياة وهذه ارادة الله تعالى ان يتماثل للشفاء ليكون عبرة لغيره».
وافاد عبد الرحمن في التحقيقات بأنه كان يقود صهريج الغاز في حي المنصور الراقي في بغداد، من غير ان يعرف ان الصهريج ملغوم بالمواد المتفجرة وانه سينفجر معه. وقال: «كان المطلوب مني إيصال الصهريج الى المكان المحدد، وحالما أوقفت الصهريج في المكان المتفق عليه انفجر فشعرت انني قد قذفت بعيدا، وشعرت وكأنني في نار جهنم». وأضاف كمال قائلا ان عبد الرحمن «أفاد بأنه دخل العراق في شهر رمضان الماضي عبر مدينة عانة القريبة من الحدود السورية، ومن ثم الى الرمادي، وانه ينتسب الى تنظيم «القاعدة» الذي بعث به الى العراق. وحتى أتأكد من انه سعودي مثلما قال لنا، طلبت رقم هاتف عائلته، وأعطاني رقم الهاتف الجوال لوالده واتصلت به بالفعل أمامه، وقال لي الأب: نعم هذا ابني، وتحدث احمد مع والده بعض الوقت، لكن وضعه الصحي لم يسعفه بالتحدث طويلا، وبعد الحديث مع والده شعرت انه ارتاح نفسيا وراح يجيب عن كل أسئلتنا، وهو من سكان حي الاسكان في مدينة بريدة بالقصيم، ومن مواليد 1984».