أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل أن المرأة السعودية ستشارك في الحياة السياسية بما فيها الانتخابات مضيفاً أنها ستبدأ في أخذ وظائف مرموقة في وزارة الخارجية جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده سموه أمس مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو على هامش المؤتمر السعودي البريطاني بلندن حيث أجاب سموه على أسئلة الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء وشبكات التلفاز البريطانية والعالمية والعربية.
وقال سموه إن المملكة هي أكثر الدول التي تضررت من الإرهاب وقال إن ذلك لم ينحصر في تهديد الأرواح والممتلكات ولكن أسوأ ما قام به الإرهابيون هو إلصاق أعمالهم البشعة بالإسلام لتشويه صورته في الغرب.وقال إن المملكة في حربها المستمرة ضد الإرهابيين تبذل جهوداً كبيرة لتصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام الذي هو دين الاعتدال والمحبة والسلام .
وقال سموه نحن في المملكة نؤمن بأهمية الإصلاح السياسي ولكن يجب أن يكون تدريجياً وطبيعياً يأخذ في الاعتبار تطلعات الشعب السعودي والحفاظ على تقاليده وعاداته وقيمه وقناعاته الدينية..وقال إن المرأة السعودية تلعب دوراً متزايداً في المجتمع وأن قطاعات كبيرة من النساء السعوديات حصلن على أعلى الدرجات العلمية في العديد من مجالات الحياة.
ورحب جاك سترو باقتراح صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد بتأسيس مركز دولى لمحاربة الإرهاب ونوه بجهود المملكة في محاربة الإرهاب وبانعقاد المؤتمر الدولي لمحاربة الإرهاب بالمملكة مؤخراً.
ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول ان كان المنتدى السعودي البريطاني سينعقد سنوياً أجاب سترو أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار في هذا الشأن وأن بريطانيا لا تمانع في ذلك.
وقال سترو إن الإصلاح والتغيير ضروريان في كل البلدان وقال إن النظام السياسي في بريطانيا ليس مثالياً وأن مجلس العموم يناقش بعض قوانين محاربة الإرهاب التي يعتقد بعض النواب أنها تنتهك حقوق الإنسان كما أن هناك مراجعات في العديد من السياسات . . موضحاً أن هناك حوار مستمر بين المملكة وبريطانيا حول القضية الفلسطينية.
ووصف سترو حديث الأمير سعود الفيصل أمام المنتدى بأنه صريح واضح ومباشر ويساعد على فتح الحوار في القضايا التي حولها تباين في الرؤى بين البلدين.
أختكم...
سنفورة...