الشيخ خليفة يودع الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدى مغادرته أبو ظبيسيف الصانع من دبي:
تسريبات قطرية خلف القصة وحرب العبار في نفس الإطار
الحقيقة الغائبة في خلاف الحدود السعودي الإماراتي
تكشفت لـ"إيلاف" معلومات جديدة حول ما اعتبر انه خلاف سعودي- اماراتي على الحدود بين البلدين. وقال مراقب قريب من مراكز اتخاذ القرار الخليجية لـ"إيلاف" إن ما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) حول خلاف بين البلدين، ونسبت الخلاف لمسؤول خليجي، لم يكن سوى تسريبًا من القطريين للوكالة الفرنسية، كان الهدف منه محاولة التأثير على العلاقات السعودية- الاماراتية، التي تشهد تقدمًا وحضورًا جيدًا، بدلالة ان زيارة الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران إلى أبو ظبي امتدت خمسة أيام بينما لا تتجاوز زيارات مسؤولي البلدين أكثر من يوم أو يومين عادة.
وقال المراقب إن رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أرسل رسالة إلى الملك فهد تلقاها الأمير عبدالله ولي العهد ونقلها وزير شؤون مجلس التعاون الشيخ فاهم القاسمي، كانت تتعلق برغبة الإمارات في تسريع ترسيم الحدود بين البلدين، لا سيما الحدود المائية، أما الحدود البرية فالإماراتيون قبلوا باتفاق التسعينات الموقع بين زعيمي البلدين حينها الراحلين الملك فيصل والشيخ زايد.
وكشف المراقب لـ"إيلاف" أن المباحثات الحدودية التي من المقرر أن تجري في الأيام القليلة المقبلة بين البلدين تتعلق بمناقشة تفاصيل الممر المائي الذي يطلبه السعوديون من الإماراتيين، وتقبل به الإمارات، لكن الحديث سيكون حول التفاصيل الإجرائية.
وأضاف المراقب الخليجي:"يتمنى القطريون الذين يناكفون السعودية على الدوام أن يثبتوا من خلال تسريباتهم أن المشكلة ليست في سياساتهم، المتناقضة بين دعم الاسلاميين والقوميين من خلال قناة (الجزيرة) التي تديرها وزارة الخارجية القطرية، وتواصل بث خطاب ايديولوجي ، وبين تحالفهم في الجهة المقابلة مع الولايات المتحدة واسرائيل".
وعد المراقب في هذا الإطار هجوم القطريين من خلال (الجزيرة) على رئيس شركة اعمار العقارية محمد العبار الذي زار الأراضي الفلسطينية وقابل الى جانب محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وزيرًا اسرائيليًا سابقًا، معتبرًا أن ذلك يأتي في إطار التخفيف من أثر زيارة وزير اسرائيلي الى قطر خلال اليومين الماضيين وهذا يؤكد ان العلاقات القطريه الاماراتيه تمر بحالة اضطراب.
منقول