مفكرة الإسلام: ذكرت مصادر صحفية مطلعة أن تقريرًا أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أكد حقيقة أن القوات الجوية الأمريكية قد أهدرت مبلغًا طائلاً من المال قيمته مليار دولار على شراء أجهزة ومعدات تستعمل في الكشف عن المواد الكيماوية التي يمكن أن تستعمل كأسلحة.
وأظهر التقرير أن هذه الأجهزة الباهظة الثمن والتي يتم حملها يدويًا كانت غير مضمونة على الإطلاق وكان من الممكن أن تتسبب في تعريض المسؤولين والموظفين الذين يعتمدون عليها لخطر داهم.
وقالت صحيفة ديزيرت مورنينج: إن مسؤولي القوات الجوية الأمريكية انتهكوا القوانين الفيدرالية واللوائح عسكرية المنصوص عليها عندما اشتروا 100 نموذج تجاري من هذه الأجهزة ولوازمها وتم إرسالها إلى القيادات في منطقة الشرق الأوسط في الوقت الذي يعرف فيه الجميع أن هذه الأجهزة أثبتت فشلها في تحقيق أية نتائج إيجابية إن تم استعمالها في المناطق الحارة أو في ظل أجواء الحرب والمعارك.
وحصلت الصحيفة على تقرير المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية بموجب قانون حرية المعلومات المعمول به في الولايات المتحدة، وجاء في التقرير أنه إضافة إلى ما سبق فإن قادة القوات الجوية الأمريكية لم ينتظروا حتى تظهر النتائج النهائية لاختبارات هذه الأجهزة قبل البدء في توزيعها واستعمالها.
وبناءً على ما تقدم فقد أصدر البنتاجون أوامره للقوات الجوية بالتوقف الفوري عن استخدام هذه الأجهزة الكاشفة عن المواد الكيماوية التي يمكن أن تستعمل كأسلحة وإرسالها إلى معامل الفحص العسكرية ليتم إدخال تحسينات على أسلوب أدائها.
ووفقًا للوثائق التي حصلت عليها الصحيفة فإن الجيش الأمريكي بدأ في عمليات تطوير عدة طرازات من الأجهزة الكاشفة عن الأسلحة الكيماوية بعد حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، كما ازدادت وتيرة هذه المحاولات إثر وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 ضد نيويورك وواشنطن.
ولفت تقرير البنتاجون إلى أن القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية التي تشرف على منطقة الشرق الأوسط اعتقدت بطريق 'الخطأ' أن الأجهزة الكاشفة عن الأسلحة الكيماوية والتي تم شراؤها بقيمة مليار دولار وتوزيعها كانت يمكن أن تحقق نتائج. .
