ريح حمراء و جراد !
بسـم اللـه الرحمـن الرحــيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال تعالى: "أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ . أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ . أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ"
ضحـى وهم يلعبـون ! .. العاشـره صباحا مثلا ! كحـال طوفـان آسيا !
وقال تعالى ( فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين*)( الأعراف:133).
من أقوال المفسرين( نقلا عن د. زغلول النجار) في تفسير قوله( تعالي): فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل ..الآيه
ذكر ابن كثير( رحمه الله) ما مختصره: فأرسلنا عليهم الطوفان).. عن ابن عباس: كثرة الأمطار المغرقة المتلفة للزروع والثمار, وعنه أيضا هو كثرة الموت , وقال مجاهد: ( الطوفان) الماء والطاعون, وأما الجراد فمعروف مشهور.. وأما( القمل) فعن ابن عباس: هو السوس الذي يخرج من الحنطة...
وقرات لأحدهم ممن آتاه الله العلم مجيبا عن سؤال عن وقوع الكوارث فيقول :
ومن خطورة هذه البلايا أنها إذا وقعت فإنها تعم الناس كلهم في منطقة وقوعها، ولا تفرق بين صالح وطالح، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أراد الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم، ثم بعثوا على أعمالهم"، وسألته عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم، إذا ظهر الخبث". والخبث هو المعصية، التي يعم شؤمها وحصادها المر الجميع والعياذ بالله. لذا فلا بد ألا يكتفي الصالحون بصلاحهم، بل يجب أن يصلحوا غيرهم أيضا؛ فالكل ركاب سفينة واحدة.
والآن ..........
أيها الأخـوة الكـرام , أتى على بالي من باب الذكرى للمؤمنين , ان نسترجع الذاكره قليلا للوراء فيعـد كلّ أحد منا ما رآه أو سمع عنه أو ذكر له متيقنا من آيات الله في السنتين الأخيرتين ومن شاء ففي السنوات الخمس الأخيره وسنفصل فيها لاحقا ان شاء الله.
وسابـدأ أنا :
ريـح حمــراء قاتمـه : قبـل حوالي السنتين أو أقل وفي أثناء الحشد الصليبي الكبير لغزو العراق , هبّت ريـح حمـراء أظلمت لها الدنيا حتى ما عاد الرجل يرى يده ولا يقود سيارة ولا أي من ذلك .. وكانت أتت على شمال الجزيرة العربية وشرقها ومن عجائب هذه الريح المغبره أنها تدخل كل بيت حتى تصل عقر الدار ! وكانت بالذات على الكويت وأهل حفر الباطن وبعض مناطق الشرقية والعــراق , وارتعب لها كثير من الناس ثم نســوا !!
خسـوف وكسـوف في رمضان واحد! وسبقه خسوف في منتصف رمضان الذي سبقه !
الجـــراد : : أسراب هائلة من الجـراد اكتسحت البلاد عرضا وطولا لا يمنعها حدود دولية ولا تتوقف عند مراكز حدوديه تأكل الأخضر واليابس في طريقها أتت على كثير من البلاد كالجزائر وليبيا ومصر وشمال السعودية وغيرها !
الطـــوفـان : أثناء التجهيز للاحتفالات بما يسمى (أعياد الكريسمس لدى النصارى فقط) في شرق آسيا في يوم الأحد 26-12-2004م واثناء ما الناس ضحى يلعبون مطمئنين أتاهم البحر هائجا وهو يفور تاركا مكانه المعتاد فأتاهم من فوقهم ومن تحت أرجلهم فأغرق كثيرا من الناس الا من شاء ربي ودمـر مدـن بأكملها وعطـل الحياة فيها وانتشرت جثث الموتى كالجراد المبثوث وانتشرت رائحة الموت والدم والأوبئة وقتل فيها السيد والفقير ابن الملك والضعيف الوزير والمستخدم المرأة والرجل الطفل والشيخ وسمع بها من هو في مغرب الأرض !
والآن ...
لا بد ان هناك كثير من الآيات مرت على كثير منّا أو سمع بها متيقنا لذا نحب أن نتذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين .
لأن كثيرا من الناس لا يعلم ان الجراد والطوفان والدم آيات مفصلات من الله يرسلها لعل الناس يرجعون !
وآخر دعوانا أن الحمـد للـه رب العالميـن
أخوكم
Soe_Lover
