مشاة البحرية الأمريكية تعلن أنها عجزت خلال شهر فبراير الماضي، وللشهر الثاني على التوالي، عن توفير عدد المجندين المطلوب التعاقد معهم للعمل بالجيش الأمريكي، بسبب خوف الشبان الأمريكيين، من احتمال نقلهم للمشاركة في حرب الشوارع المحتدمة بالعراقأعلنت مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) أنها عجزت خلال شهر فبراير الماضي، وللشهر الثاني على التوالي، عن توفير عدد المجندين المطلوب التعاقد معهم للعمل بالجيش الأمريكي، بسبب خوف الشبان الأمريكيين، حال تطوعهم، من احتمال نقلهم للمشاركة في حرب الشوارع المحتدمة بالعراق.
وقال الميجر ديفيد جريسمر المتحدث باسم إدارة التجنيد في مشاة البحرية "إن عمليات التجنيد صعبة في الوقت الراهن"، موضحاً "أنه في يناير الماضي وللمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات لم تحصل مشاة البحرية على الأعداد المطلوبة من المجندين الجدد لتوقيع عقود عمل لبدء الخدمة خلال عام".
ولفت جريسمر إلى أن نفس الشئ حدث في شهر فبراير الماضي ولم تحصل مشاة البحرية علي العدد المطلوب، وزادت نسبة النقص على ستة في المائة، داعياً القائمين على عمليات التجنيد إلي بذل مزيد من الجهد للترويج لفكرة الخدمة العسكرية بين المجندين المحتملين وأسرهم.
يأتي هذا النقص في عدد المجندين الجدد في الوقت الذي تقوم فيه مشاة البحرية بدور محوري في العمليات العسكرية الجارية بالعراق والتي يسقط خلالها بشكل مستمر قتلى في الميدان، خلال مواجهات مستمرة مع رجال المقاومة، حيث قامت قوات المارينز بعدد من أصعب وأخطر المهام في حرب العراق ومنها الهجوم الواسع النطاق الذي استهدف مدينة الفلوجة نوفمبر الماضي.
وأعرب قادة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن قلقهم من سير عمليات التجنيد في أسلحة الخدمة الأخرى مثل الجيش وجيش الاحتياط والحرس الوطني
