أختي في الله إني و الله أحبكِ في الله
أختي الحبيبة و الغالية على قلبي
ليتكِ تعلمين كيف هو مقدار حبي لكِ
و الله إنه بغير حدود
و أخاف عليكِ من أي شيء
صدقيني
أن كلاماتي هذه أكتبها لك من دون أن أقراء كتاب و ألخصه
أود إخباركِ بدون الإستعانه من الكتب
و سرده لكِ
و أكتبها لكِ بدون تنسيق في الكلمات
و في كامل عجلتي
لأن الوقت ضيق في سرد الكلمات
فقد نلتقي أو لا نلتقي
لأن مثل ما يقال
الذي يأتي من القلب يصل إلى القلب
لأني أود أن أسرد لكِ بعض الهمسات التي في داخلي
لأني أحبكِ في الله
نعم أحبكِ في الله
و لا أدري إن كنتِ علمتي بهذا أم لا
و لا أعلم كيف هي مكانتي لديكِ
و هل همساتي صدقت في دخولها لقلبكِ أم لا
************
أُخيتي الحبيبة في الله
إن الحياة لن تبقى
لن تدوم
و كل المتع و التسالي ستزول
ما تسمعين ما تقولين ما تنظرين و ما تذهبين إليه
كله سيزول و يطير في الهواء
مثل أوراق الخريف التي تغادر الشجرة
و تطير مع الهواء مودعه الشجرة
فالحياة مثل الماء
عندما تتبخر القطرات و تفارق الماء
و لن ينفع كل هذا إلى أمراً واحداً
هو الأعمال
سنحملها على ظهورنا و نفارق هذه الحياة
مودعينها و لن نعود إليها
و سنذهب إلى مكاناً أخر
مكان مخيف
مرعب
شيءٌ لن يصدق
ومهما و صف لنا لن نستوعبه
حتى الخيال لن يقدر على استيعابه
أتعرفين ماذا سيكون في هذا المكان
ستبقي فيه و حدك
ليس معكِ أحد
لا الأم و لا الأب و لا الأخ و لا الأخت و لا الزوج
و لا الصديقة و لا القريبة
وحدكِ
فقط
مكانٌ مظلم مكاناً ضيق
مكان لن أستطيع و صفه
الكل ترك و بقيتي و حدك
ثم بكاء لفراقك
ثم نسينك
و كأن شيءً لم يكن
فماذا ينفع في ذلك الوقت
أين من كانوا حولي
أين الذين ساروا معي
هل تلاشى هذا كله
********
أُخيتي ماذا يفيد كل هذه المتع إن لم نعمل لله بالصدق
إن الحياة لن تحلو إن لم نتقي الله
و نعمل الأعمال الصالحة
فماذا يفيد الكلمات و ماذا يفيد الضحكات والذهاب هنا و هناك
و ارتداء أجمل الثياب و المجوهرات
ماذا يفيد المال و الأولاد و الدراسات
والجمال الذي أضعناه
بنزع بعض الشعرات الحقيرة
التي أغرتنا و قالت لنا أنا سبب جمالكن
و أضعناه أمام الرجال الغرباء عنا
الذين لا يمدوا لنا بأي صلة
أي ليسو محارمنا
أضعناه بالسفور
أضعنا وقتنا باللعب و المرح و لقاء الأحبه
و السفر في كل بلاد
ماذا يفيد هذا كله
إن لم تكن لدينا الأعمال الصالحة
*********
أُ خيتي
حبي لكِ يزداد يوماً بعد يوم
لكن هل توقعنا بأننا سنغادر مكاناً
كنا ننام فيه بدفء و راحة و اطمئنان
و غطاء كان ناعماً رائعاً
و ننام في ذلك المكان
المكان المرعب
يتبدل الراحة إلى خوف
و الاطمئنان إلى فاجعة و رعب
و الغطاء الناعم سيتحول إلى غطاء
لم نكن نتوقعه في حياتنا
إنه غطاء التراب
الغريب
هل توقعنا هذه اللحظة؟؟
أم ماذا؟؟
**********
أُخيتي الحبيبة
كيف أصبحت قلوبنا الآن
هل هي رقيقة
و كيف أصبحت نفوسنا
هل هي سعيدة
و كيف أصبحت أفكارنا
هل صحيحة
كيف أصبحت أمانينا كيف أصبحت طرقنا
ما استفدنا في هذه الحياة
لا شيء
إن فائدتها هو حمل الأعمال على ظهورنا
و الذهاب إلى ذلك المكان
********
عزيزتي الغالية
فلنستمتع في هذه الحياة فلا بأس
لكن بما أمرنا به
لأننا عزيزتي لنا طريق واحد فقط
و حدود معينه
إن تجاوزناه أو سلكنا الطريق المنحرف
سنسقط في أفخاخ عدونا
إبليس
لا نبغي ذلك
فماذا نبغي؟؟
نبغي الحياة الهانئة
الحياة السعيدة
نبغي رضاه
رضاه هو وحده
رضا الرحمان
كم طال الشوق لرؤيته
و جنته
و لقاء الأنبياء و الصحابه
*******
غاليتي العزيزة
علينا أن نكون مثل الورود المتفتحة
كل من شم منها و جد منها رائحة زكيه
تعطر البيت بالإيمان
و ننثر ورودنا في الهواء الطلق النقي
و ننشرها للناس
فإن و الله لن تفيدنا إلا هي
فما أجمل أن تكون الفتاة بهذه الصفات
فإن بهجت الورود سقياها بماء الإيمان
و إلا ستبذل و تموت و ترتمي مثل اللواتي سبقوها
********
أُخيتي الحبيبة الغالية على قلبي
فليكن جمالنا إيماننا
و النور زينتنا
و الحياء ردائنا
و ابتسامة تدل على السعادة بالإيمانفالطيور تغرد و تقوليا أسعد أمرآة
ابتسمي فأنتِ مسلمة
*********
أختكِ المحبة لكِ في الله![]()
عاشقة الخيال![]()