الحاخام يوسيف يعتبر شارون شريرا ويدعو الله أن يقضي عليه بضربة صاروخ
تل أبيب: «الشرق الأوسط»March 10 2005
خرج الزعيم الروحي لليهود الشرقيين المتدينين في اسرائيل، الحاخام عوفاديا يوسيف، بدفعة جديدة من التصريحات الشتيمية العدائية الصلفة، ووجهها هذه المرة الى رئيس الوزراء، أرييل شارون، فاعتبره شريرا متوحشا وتضرع لله ان يقضي عليه بضربة صاروخ، وكل ذلك لأنه أي شارون، ينوي الانسحاب من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية وازالة المستوطنات اليهودية واخلاء المستوطنين منهما. وكان يوسيف يتكلم في خطبة دينية في القدس المحتلة، مساء اول من أمس، وحسب شهود عيان فانه التقى قبل الخطبة مباشرة مع رجلي دين يهود متطرفين من مستوطني الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين، وبدا واضحا تأثيرهما المباشر عليه، فقال «ما هذا الذي يفعله، يقصد شارون، للمستوطنين المساكين. أناس بنوا بيوتهم بالعرق وبالدموع سنة بعد سنة وجيلا بعد جيل، فيأتي بجرة قلم ويقتلعهم من هذه البيوت ويطردهم من الأرض، ويسلم البيوت والأراضي للعرب؟! أي شرير متوحش هو هذا ؟! ألا توجد عنده رحمة ؟!».
واعتبر يوسيف خطة الفصل، التي بموجبها سيتم الانسحاب والاخلاء، بمثابة لعنة من الله سبحانه وتعالى لليهود لأنهم ابتعدوا عن التوراة والصلوات «فلماذا تحسبون ان الله يسكت على هذا الضيم؟ لأنه غير راض من اليهود. ولن يرضى الا اذا عدنا الى التوراة، وعندها سوف نرى كيف يتحرك الرب ويضرب الشرير بالصاروخ ويقضي عليه».
وأثارت هذه الخطبة موجة من السخط في اسرائيل ضد الحاخام يوسيف، وراح البعض يطالبون بمحاكمته. في ما استخف به آخرون فقالوا ان الرجل خرف وفقد صوابه. وفي المقابل حذرت أطراف أخرى من خطورة هذه التصريحات وقالت ان أي غبي من اتباعه قد يفهم التصريحات على انها فتوى لقتل شارون. يذكر ان الحاخام يوسيف يعتبر أهم شخصية دينية في اسرائيل لليهود الشرقيين، ويعد اتباعه بمئات الألوف. ويوجد له حزب سياسي في المعارضة اليمينية، يدعى حزب «شاس» ويوجد له 11 عضوا (من مجموع 120) في الكنيست.