السكينة
السكينة في اللغة :ـ

السكينة مأخوذة من مادة ( س . ك . ن ) التي تدل على خلاف الاضطراب والحركة . وقيل هي الوداعة والوقار وقد يراد بها الرحمة وقيل هي الطمأنينة وقيل هي النصر او التثبيت على الرضا والتسليم ...

قال ابن عباس : ( كل سكينة في القران فهي الطمأنينة الا في سورة البقرة )
اصطلاحا :ـ

هي مايجده القلب من الطمأنينة عند تنزل الغيب وهي نور في القلب يسكن اليه شاهده ويطمئن , وقيل : هي زوال الرعب ..
وقال ابن القيم : هي الطمأنينة والوقار والسكون الذي ينزله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة الخوف فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه ويوجب له زيادة الايمان وقوة اليقين والثبات .
الآيات الواردة في السكينة :ـ
سورة البقرة 248 , سورة التوبة 25 ـ 26 , التوبه 40 , الفتح 4 , الفتح 18 , الفتح 26
كان شيخ الاسلام ابن تيمية اذا اشتدت عليه الامور قرأ آيات السكينة .... ويحكي ابن القيم قد جربت انا ايضا قراءة الايات عند اضطراب القلب بما يرد عليه فرايت لها تاثيرا عظيما في سكونه وطمأنينته ..


وفي الحديث : ( ومااجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله , ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة , غشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده )

قال ابن القيم : السكينة اذا نزلت على القلب اطمأن بها , وسكنت اليها الجوارح وخشعت واكتسبت الوقار , وانطقت اللسان بالصواب والحكمة , وحالت بينه وبين قول الخنا والفحش واللغو والهجر وكل باطل .

والله لولا الله مااهتدينا ***** ولاتصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا ****** وثبت الاقدام ان لاقينا
ان الألى قد بغوا علينا ****** اذا ارادو فتنة ابينا .

نظرة النعيم : جـ 6 ـ