القذافي قد يقاطع قمة الجزائر
أنباء عن وساطة مصرية بين السعودية وليبيا
دبي - العربية.نت
أكدت مصادر مسؤولة في القاهرة أن الرئيس المصري حسني مبارك أجرى اتصالات ناجحة مع القيادتين السعودية والليبية بهدف تخفيف التوتر الشديد الذي ساد علاقات البلدين في أعقاب الكشف عن محاولة لاغتيال ولي العهد السعودي الأمير عبدالله كانت اتجهت أصابع الاتهام فيها للقيادة الليبية.
وأضافت صحيفة "البيان" الاماراتية التي نشرت الخبر اليوم الجمعة 18-3-2005 أن الاتصالات التي أجراها الرئيس المصري خلال اليومين الماضيين تركزت على حث ولي العهد السعودي والرئيس الليبي على حضور القمة العربية في الجزائر ووقف الإجراءات والحملات الاعلامية التي من شأنها أن تؤدي لاستمرار حال التوتر.
وقالت المصادر للصحيفة الاماراتية أن التحرك المصري العاجل جاء على إثر طلب مباشر من الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة من الرئيس مبارك تدخله الشخصي لتنقية الاجواء العربية، خصوصا بين الرياض وطرابلس، بما يكفل نجاح القمة وضمان اقصى مشاركة من القادة العرب في اعمالها. بالاضافة للمعلومات التي وردت للقيادة المصرية حول عزم السعودية الكشف عن نتائج التحقيقات حول محاولة اغتيال الأمير عبدالله.
وترى القاهرة ان هذا الاعلان في هذا التوقيت قد يفجر من جديد خلافات واتهامات واسعة بين البلدين، حتى لو ثبت للسلطات السعودية عدم تورط ليبيا مباشرة في المؤامرة المزعومة، ذلك ان الاتهامات الموجهة الى ليبيا خرجت ـ في البداية ـ من واشنطن.
ولم توضح المصادر المطلعة المدى الذي وصلت اليه الجهود المصرية، خصوصا لجهة مشاركة ولي العهد السعودي في القمة، بعد تأكد حضور القذافي، لكنها اشارت الى ان الرياض اعطت «تطمينات» للقاهرة بتأجيل اعلان نتائج التحقيقات، كما ان طرابلس تعهدت بدورها وقف الحملات الاعلامية ضد السعودية.
وفي العاصمة الليبية تبدو الأمور مختلفة بعض الشيء عن مناخ التفاؤل الذي يلف القاهرة، فقد أشارمصدر دبلوماسي عربي في طرابلس ان القذافي يتجه الى مقاطعة اعمال القمة العربية في الجزائر لكنه لم ينف وجود مساع لاقناعه بالمشاركة. واوضح المصدر لوكالة فرانس برس ان «المصادر الجزائرية اكدت انها ستقوم بمحاولات مستعجلة لاقناع الزعيم الليبي بحضور القمة».
وكان القذافي انسحب من القمة العربية السابقة في تونس في مايو الماضي بعد افتتاحها بقليل مؤكدا اختلافه مع جدول اعمالها. وابدت ليبيا مرارا رغبتها في الانسحاب من الجامعة العربية مؤكدة انها تفضل تكريس جهودها لتحقيق توجهاتها الافريقية معتبرة ان مؤسسات الجامعة العربية عاجزة عن القيام بعمل عربي مشترك.
