قتال بين الاكراد والعرب في الموصل
GMT 2005 الجمعة 25 مارس
رويترز
الموصل (العراق): قالت الشرطة العراقية اليوم الجمعة ان القتال الذي اندلع بين افرادها وجنود عراقيين في شمال العراق شحذه نزاع عرقي أثير عقب انفجار قنبلة على جانب طريق نافية بذلك تقارير بانه حادث نجم عن نيران صديقة.
وقتل خمسة على الاقل من قوات الشرطة واثنين من افراد الأمن فيما أصيب ثمانية بجروح في المعركة التي وقعت قرب بلدة رابية القريبة من الحدود السورية يوم الخميس.
وأشارت التقارير الأولية الى أن الحادث وقع بطريق الخطأ حيث ظن كل جانب ان الجانب الاخر من المسلحين ثم بدأوا في اطلاق النيران.
لكن المقدم يحي حامد قائد شرطة رابية قال إن القتال وقع بعد تفجير قنبلة على جانب طريق قرب قافلة من قوات البشمركة الكردية خارج رابية.
وبعد الانفجار قامت قوات البشمركة بالبحث عن مهاجمين محتملين وشرعت في تفتيش مجمع مجاور لصوامع الحبوب يخضع لحراسة الشرطة وقوات الامن العراقية.
وقال قائد الشرطة ان قوات البشمركة دخلت المجمع واعتقلت عدة حراس. وأضاف انه جرى اعدام اثنين منهم بعد شد وثاقهم بوضع ايديهم خلف ظهورهم.
وبعد ذلك ظهر حامد ورجاله في موقع الحادث وحاولوا تسوية الوضع لكن نزاعا نشب بين الشرطة التي يقودها عرب والجنود الاكراد مما أدى الى اندلاع اشتباك مسلح.
وقال حامد إن خمسة من الشرطة قتلوا بعد تعرضهم لاطلاق النيران بينهم ضابط برتبة عقيد. واضاف ان ثمانية من الشرطة اصيبوا بجروح منهم ثلاثة في حالة خطيرة.
وقال شهود ان ثلاثة من البشمركة قتلوا ولكن لم يتضح ما اذا كان ذلك بسبب القتال المسلح او نتيجة انفجار القنبلة الذي وقع في بادئ الامر. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين اكراد او قادة البشمركة.
وتتزايد حدة التوتر بين العرب والاكراد في شمال العراق ولا سيما حول مدينة الموصل حيث تم نشر جنود أكراد لمساعدة القوات الامريكية على حفظ الامن بعد التمرد الذي تفجر اواخر العام الماضي.
ويخشى بعض العرب من ان يكون لدى الاكراد الذين لديهم قوات بشمركة مدربة جيدا الرغبة في توسيع نطاق نفوذهم في مدينة الموصل التي تقع خارج نطاق المنطقة الكردية التقليدية بشمال العراق.