"واما المعازف والاغاني الخليعة وهي ثالثة الاثافي بعد الخمر والميسر (!!) فيكفي في قبحها وفسادها انها رائد كل فجور وسبب في انتشار الفاحشة في المجتمع .
بل وسبب لانواع العقوبات في الدنيا من الجدب والقحط وتسليط الاعداء (!!)
قال ابن القيم رحمه الله : (والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعرفنا بالتجارب : انه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم وفشت فيهم واشتغلوا بها الا سلّطَ الله عليهم العدو (!!) وبلوا بالقحط (!!) والجدب (!!) وولاة السوء (!!)) (1) .
وقد سمّى غير واحد من اهل العلم : المعازف بخمرة النفوس (!!) لانها تغطي العقل وتفسده فلا يبالي الانسان بعد ذلك ما يفعله (!!) .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية : (والمعازف : هي خمرة النفوس (!!) تفعل بالنفوس اظم مما تفعل حميا -اي خمر- الكؤوس (!!) فاذا سكروا بالاصوات حلَّ فيهم الشرك ومالوا الى الفواحش والى الظلم فيشركون ويقتلون النفس التي حرَّمَ الله ويزنون (!!)
وهذه الثلاث -الشرك والفواحش والظلم- موجودة كثيرا في اهل سماع المعازف (!!)) (2)" انتهى .
المصدر :
كتاب تحريم النرد والشطرنج والملاهي للاجري بتحقيق ابن ادريس ، ص9 ، ط/ الافتاء







...............
حاشية :
(1)/ راجع اغاثة اللهفان 1/285 .
(2)/ مجموعة الرسائل المنبرية 5/101