برغم المدنية المدقعه اللي أعيشها وبرغم المشاغل والارتباطات الكثيرة التي تشغلني
لكني اجد انفسي اكثر عندما ابتعد مع اهلي في مكان أحببته وعشقته من وانا صغيرة ..
انه البر الواسع برماله الساخنه وأعشابه القاسية .. وجحوره المليانه حشرات وثعابين
مع هذا عندما اذهب مع اهلي واجلس في بيت الشعر
احس اني اميرة متوجه وانا اشوف الغنم يسرحون حولي والبعارين تتجول حول مضاربنا
وكأني اعيش الف ليله وليله ..
واجمل شي عندما اجلس مع جدي ويحدثني عن حروب القبائل ومواقفهم ورجولتهم ..
احس بانبهار واحلم اشوف واحد منهم وهو شايل بندقه او سيفه ويطارد صيده
حيث يحمله على كتفه متباهيا به
واطرف مواقفه لما يكلمني عن الزواج وانه يبي يزوجني من ولد صديقه فاضحك
وقول له ياجدي انا دكتوره وهذا ماعنده ابتدائي
فيغضب ويرد وش دختوره انتي نجوووده.. اها بس نادي امج
فأضحك من كل قلبي
وفي الصبح الباكر اشوف الشمس وهي تشرق
حيث ترسل خيوطها الذهبيه على العشب واشوف الغنم وهي تاكل وتسرح مع الشاوي ..
ثم اجلس حيث يتم احضار اللبن والزبد والتمر ..
ويجلس جدي ياكل وياكل .. وانا اضحك واقوله ياجدي ماهو بزين الزبد يرفع الضغط
فيغتاظ ويطقني بالعصا .. انجلعي محدن بيجيب الضغط لي الا انتي .. وش به جعيثل ..
واضحك وقول له اهو اسمه جعيثل .. وتبيني اخذه واضحك .. ...
وتقوم امي من الصبح تطبخ وتنفخ وتعجن ناسيه عمرها انها بنت مدن وتعيش حياة الرفاهي
ه لكن مانست بدويتها
ونتجمع حول جدي ..
حيث يبسط بشته تحته ويتكأ على المسند وكأنه امير .... ثم يبدأ يسولف وكأن كلامه التاريخ ....
ثم نسمع نباح الكلاب فنعرف ان الغنم وصلوا ..
ونخرج فرحين ونشاهدهم وهم يثيرون الغبار
حتى يدخلون اماكنهم .. وفي الليل تقام النار وتدني الدلال وتشم ريح الهيل في الليل النسيم
حيث يتجمع الرجال على ضو النار والسراج يشربون القهوه ويتنادمون ..
واحنا البنات في بيت شعر ثاني نهرج بفرح وسرور
انها حياة مختلفة
, مواقف مضحكة 
