دخل السينما يحمل في يده كعب التذكره ، وفي يده الأخرى (الفشار) .. تذكر انه يحتفل اليوم بعيد ميلاده الخمسين وحيداً ، فرفيقته غادرت هذه الدنيا منذ زمن ..
دخل في ظلام القاعه، وأختار المقعد الأخير القريب من الباب ، لم يكن في القاعه الا رجل وامرأة في الصف الثاني ، افتتح عرض الفيلم الذي عنون بصمت الحملان ، فهو مولع بشكل كبير بجودي فوستر لدرجة ان أي خبر لها يقصه ويضعه في ملف خاص بها..
عندما انتصف الفيلم حلّ به بعض النوم، نام وحلم بوجه رفيقته وشفتيها ،كان يحلم بتقبيلها ..
صاحت جودي فوستر في منتصف الفيلم ، ليصحو من غفوته القصيره ، لينظر اسفل للشخصين الموجودين في الصف الثاني ..
كان الحب يرفرف عليهما ، ويقبلان بعضهما قبلة عميقه
سحب رجليه خارجاً من القاعه وهو يفكر في رفيقته التي ماتت...
أخذ يمشي في الشارع الرئيسي في المدينه ، ليأتي احد المراهقين ويخطف ماتبقى من عمره..
في اليوم التالي نزل اعلان صغير في الركن الصغير الايمن من صفحة الوفيات ..
مات في يوم ميلاده
