القصر الأحمر

يعتبر القصر الأحمر أحد المعالم التاريخية والحضارية لدولة الكويت فهو يجسد جانبا مهما من تاريخ الشعب الكويتي وكفاح والآباء الاجداد في سبيل المحافظة علي الكويت بالإضافة إلي كونه نموذجا معماريا مهما يعبر عن الأسلوب الهندسي القديم الذي يحقق الأهداف الدفاعية المنشودة في ذلك الوقت .

أقيم القصر في عهد المغفور له الشيخ مبارك الصباح كما أقام به من بعده المغفور له الشيخ سالم الصباح .

ويقع القصر الأحمر حاليا في مدينة الجهراء وقد كان عند بنائه عام ( 1914-1915 ) يقع في الجنوب من قرية الجهراء في موقع إستراتيجي قرب أشجار النخيل في مكان تتوافر فيه المياه الجوفية ، وسبب تسميته القصر الأحمر تعود للطين الأحمر الذي يشكل المـادة الرئيسية التي إستخدمت في بناء هذا القصر .

و تبلغ مساحة القصر 60766.50 قدما مربعا و يضم 33 غرفة وستة أحواش ، إحداها كبير يتوسط القصر ، وبه بئر ( جليب ) حفر أثناء حصار القصر عام 1920م أثناء موقعة الجهراء الشهيرة .

وللقصر ثلاث بوابات رئيسية إثنتان منها كبيرتان ، إحداها من الشرق وهي أكبرهم والأخري من الشمال في الإتجاه الشرقي للقصر مخصصة لدخول ضيوف البادية ، أما الثالثة فهي صغيرة وتقع في الناحية الشمالية وخاصة بحوش الحريم ، ويوجد باب داخلي يصل بين حوش الحريم والحوش الرئيسي . وقد صنعت هذه البوابات من الخشب القوي وثبتت بمسامير معدنية كبيرة .

معركة الجهراء ....

في صباح يوم الأحد الموافق 10 أكتوبر 1920م هاجمت بعض قبائل الإخوان وكان عددهم أربعة آلاف مقاتل واحة الجهراء . وكان عدد المقاتلين الكويتين ألف وخمسمائة مقاتل ودارت رحى المعركة في القصر الأحمر الذي أصبح رمزاً للبطولة والاستشهاد من أجل الوطن وكان يرأس القوة الكويتية الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم دولة الكويت . علم أهالي دولة الكويت بما يجري في الجهراء ولجوء الكويتين إلى القصر الأحمر فقاموا بتجهيز سفن شراعية مليئة بالذخيرة والطعام والرجال إضافة إلى نجدات برية قاصدة الجهراء . وعندما علم الأخوان بأمر المساعدات القادمة أرسلوا يفاوضون الشيخ سالم للصلح وتمت الهدنة بين الطرفين ومالبث الإخوان أن رحلوا عن الجهراء مما اعتبر نصراً عظيماً ودرباً من دروب البطولة والفداء ووحدة الصف بين الكويتين .

ودمتم سالمين