قال أبو الفتح البستي :
زيادة المـرء فـي دنيـاه نقصـانُ ... وربحه غير محض الخير خسرانُ
أحسن إلى الناس تستعبـد قلوبهـم ... فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
أقبل على النفس واستكمل فضائلها ... فأنت بالنفس لا بالجسم إنسانُ
واشدد يديك بحبـل الله معتصمـاً ... فإنه الركن إن خانتك أركانُ
من استعان بغير الله فـي طلـبٍ ... فإن ناصره عجـزٌ وخـذلانُ
من كان للخير مناعاً فليـس لـه ... على الحقيقة إخوانٌ وأخـدانُ
من جاد بالمالِ مالَ الناس قاطبـة ً... إليه والمالُ للإنسانِ فـتّـانُ
من سالم الناس يسلم من غوائلهـمْ ... وعاش وهو قرير العين جذلانُ
من يزرع الشر يحصـد في عواقبـهِ ... ندامة ولحصد الـزرع إبّـانُ
حسب الفتى عقله خِـلاًّ يعاشـرهُ ... إذا ما تحاماه إخوان وخِـلان
إذا أي واحد فيكم عنده كلمة غامضة ما فهم معناها يقول لي أنا ما فهمت معنى هذي الكلمة .
وصدقوني ما ببخل عليه بداً .
وإن شاء الله تستفيدوا .