بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي الاعزاء في هاذا المنتدى , هذا اول موضوع لي في هذا القسم
وارجو من الله سبحانه وتعالى ان يكون عند رضائكم بعده
أما بعد:
فلقد بعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الضلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد, بعثه الله لتحقيق عبادة الله تعالى وذلك بتمام الذل والخضوع له تبارك وتعالى بامتثال اوامره واجتناب نواهيه وتقديم ذلك على هوى النفس وشهواتها وبعثه الله متمما لمكارم الاخلاق داعيا اليها بكل وسيلة, وهادما لمساوىء الاخلاق محذرا عنها بكل وسيلة فجاءت شريعته صلى الله عليه وسلم كاملة من جميع الوجوه.
لا تحتاج الى مخلوق في تكميلها لو تنظيمها فانها من لدن حكيم خبير عليم بما يصلح عبادة رحيم بهم.
ان من مكارم الاخلاق التي بعث بها محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الخلق الكريم, خلق الحياء الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم من الايمان وشعبة من شعبه, ولا ينكر احد ان من الحياء المامور به شرعا وعرفا احتشام المراة وتخلفها بالاخلاق التي تبعها عن مواقع الفتن و مواضع الريبز وان مما لاشك فيه ان احتجابها بتغطية وجهها ومواضع الفتنة منها لهو من اكبر احتشام تفعله وتتحلى به لما فيه من صونها وابعادها عن الفتنةز
ولقد كان الناس في هذه البلاد المباركة بلاد الوحي والرسالة والحياء والحشمة كانو على طريق الاستقامة في ذلك فكان النساء يخرجن متحجبات متجلباتبالعبادة او نحوها بعيدات عن مخالطة الرجال الاجانب, ولا تزال الحال كذلك في كثر من البلدان و لله الحمد.
لكن لما حصل ما حصل من الكلام حول الحجاب ورؤية من لا يفعلون ولا يرون باسا بالسفور صار عند بعض الناس شك في الحجاب وتغطية الوجه هل هو واجب او مستحب او شيء يتبع العادات و التقاليد ولا يحكم عليه بوجوب ولا استحباب في حد ذاته,ولازالة هذا الشك وجلاء حقيقة الامر احببت ان اكتب ما تيسر لبيان حكمه راجيا من الله تعالى ان يتضح به الحق وان يحعلنا من الهداة المهتدين الذي رأوا الحق حقا واتبعوه ورأوا الباطل باطلا فاجتنبوه فاقول وبالله التوفيق:
اعلمي ايتها المسلمة ان احتجاب المراة عن الرجال الاجانب وتغطية وجهها واجب دل على وجوبه كتاب ربك تعالى و سنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم والاعتبار الصحيح والقياس المطرد.
أدلة القرآن
فمن أدلة القرآن:
الدليل الاول: قوله تعالى:
( وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن او آبائهن او ابناء بعولتهن او اخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن او نسائهن او ما ملكت ايمانكم او التابعين غير اولي الاربة من الرجال او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون)
{النور: 31}
وبيان دلالة هذه الاية على وجوب الحجاب على المراة عن الرجال الاجانب من وجوه:
- إن الله تعالى امر المؤمنات بحفظ فروجهن,والامر بحفظ الفرج امر به ربما يكون وسيلة اليه, ولا يرتاب عاقل ان من وسائله تغطية الوجه لان كشفه سبب للنظر اليها وتامل محاسنها والتلذذ بذلك, وبالتالي الى الوصول والاتصال وفي الحديث: ( العينان تزنيان وزناهما النظر ) الى ان قال: ( والفرج يصدق ذلك او يكذبه ) . فاذا كان تغطية الوجه من وسائل حفظ الفرج كان مامورا به لان الرسائل لها احكام المقاصد.
- قوله تعالى: ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) فان الخمار ما تخمر به المراة راسها وتغطية به كالغدقة, فاذا كانت مامورة بان تضرب بالخمار على جيبها كانت مامورة بستر وجهها اما لانه من لازم ذلك او بالقياس فانه اذا وجب ستر النحر والصدر كان وجوب ستر الوجه من باب اولى لانه موضع الجمال والفتنة. فان الناس الذي يتطلبون جمال الصورة لا يسالون ا لا عن الوجه فاذا كان جميلا لم ينظروا الى ما سواه نظرا ذا اهمية.
ولذلك اذا قالو فلانة جميلة لم يفهم من هذا الكلام الا جمال الوجه فتبين ان الوجه هو موضع الجمال طلبا وخبرا فاذا كان كذلك فكيف يفهم ان هذه الشريعة الحكيمة تامر بستر الصدر والنحر ثم ترخص في كشف الوجه.
- ان الله تعالى نهى عن ابداء الزينة مطلقا الا ما ظهر منها وهي التي لابد ان تظهر كظاهر الثياب ولذلك قال الا ما ظهر منها لم يقل ما اظهرن منها ثم نهى مرة اخرى عن ابداء الزينة الا لمن استثناهم فدل هذا على ان الزينة الثانية غير الاولى. فالزينة الاولى هي الزينة الظاهرة التي تظهر لكل احد ولا يمكن نخفاؤها والزينة الثانية هي الزينة الباطنة والتي يتزين بها ولو كانت هذه الزينة جائزة لكل احد لم يكن للتعميم في الاول والاستثناء في الثانية فائدة معلومة.
- ان الله تعالى يرخص بابداء الزينة الباطنة للتابعين غير اولي الاربة من الرجال وهم الخدم الذين لا شهوة لهم, وللطفل الصغير الذي لم يبلغ الشهوة ولم يطلع على عورات النساء فدل هذا على امرين:
أحدهما: ان ابداء الزينة الباطنة لا يحل لاحد من الاجانب الا لهذين الصنفين.
الثاني: ان علة الحكم و مداره على خوف الفتنة بالمراة والتعلق بها ولا ريب ان الوجه مجمع الحسن وموضع الفتنة فيكون ستره واجبا لئلا يفتتن به اولو الاربة من الرجال.
- قوله تعالى: ( ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ).
يعني لا تضرب المراة برجلها فيعلم ما تخفيه من الخلاخيل ونحوها مما تتحلى به للرجل فاذا كانت المراة منهية عن الضرب بالارجل خوفا من الفتيان الرجل بما يسمع من صوت خلخالها ونحوه فكيف بكشف الوجه.؟؟؟؟
فاينما اعظم فتنة ان يسمع الرجل خلخالا بقدم امراة لا يدري ما هس وما جمالها لا يدري اشابة هي ام عجوز, ولا يدري اشوهاء ام هي حسناءز ايما اعظم فتنة هذا او ان ينظر الى الوجه سافر جميل ممتلىء شبابا ونضارة وحسنا وجمالا وتجميلا بما يجلب الفتنة ويدعو الى النظر اليهاز
ان كل انسان له اربة في النساء ليعلم اي الفتنتين اعظم واحق بالستر والاخفاء؟
اخواني واخواتي الاعزاء ارجو ان يعجبكم الموضوع
و ساحاول ان اكمله في اقرب وقت ممكن
وارجو من اي احد يقرا الموضوع ان يرد عليا
:shock22: :shock22: :shock22: :shock22: :shock22: :shock22: :shock22: :shock22: :shock22: :shock22: