الحمدلله على كل حال وانا لله وانا اليه لراجعون
في فترة لا تزيد عن الثمانية أشهر قفدت "والدتين" عزيزتين علي وعلى كثير ممن أعرفهم,
هما أم مبارك وأم علي
رحمهما الله تعالى,,
وسبحان الله كيف أن الانسان يتعود وينسى,,
رغم أنهما من أول الناس الذين انفتح بصري عليهم في هذه الحياة,,
ورغم أنهما يمثلان "سيدات العائلة"
لقد فقدنا بفقدان أم علي وأم مبارك حياة ودنيا كانت بداخلنا,,
الدنيا ليست كما كانت من دونهما,,
بل..
ولن تصبح مثلما كانت بالأمس حين كانا حيتان,,
رحم الله أم مبارك, فقد كانت من أطيب الناس قلبا ممن أعرفهم في هذه الحياة,
وكانت من أحسنهم لفظا ولسانا وأسلوبا,,
لسانها دوما يتجلل بذكر الله والدعاء لكل من تراه أمامه (وهكذا الامرأة الصالحة)
إن أبررت بها مرة, لم تنسى ذلك المعروف, وتذكره لك بعد كل حين...(وهكذا الامرأة الكريمة)
إن دعوت لها, رفعت يديها الى السماء لتدعو لك ألف دعوه, كرم في الدعاء وتسابق,,,(وهكذا الامرأة المؤمنة)
منذ أن عرفتها وهي محافظة لكل فرض صلاة في وقته, رغم ما مرت عليه من آلام وبلاء,,,(وهكذا الامرأة الصبورة)
لله درها,,,
هكذا نساؤنا الاولات...فأين من مثل أم مبارك الآن؟؟؟
سبحان الله كيف تغير الزمن وتغيرت الأحوال,,,,
وتغير البشر...
رحم الله أم علي...
أم علي التي هي من أطيب الناس...
لا تجد مثيل لها, ولا تتكرر أم علي, هي واحدة, فقدناها, ولا نقول الا "انا لله وانا اليه لراجعون"
كانت توصي كل شاب من ابناءها على الخير,(وهكذا الأم الصادقة)
كانت بريئة الذمة "نحسبها كذلك والله حسبها" فلا تتكلم عن أحد أبدا, بل. يعلم الله أني لا أذكر أنها اغتابت أحدا بسوء, (وهكذا من تخاف الله)
كانت رمزا وفخرا للعائلة, الكل يحبها, والكل يقدرها, والكل يدعو لها, وحين فقدناها, فقدنا حنان العائلة ودفئها,
اللهم يا حي يا قيوم, أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا, أن ترحم العمتين الغاليتين, وأن تجمعنا واياهم في جناتك جنات النعيم, اللهم ارحم موتى المسلمين أجمعين, اللهم آمين
