هل تظن نفسك وسيماً بما يكفي؟
ماذا تعني لك الوسامة؟
كم ساعة تقف وكم مرة تنظر فيها إلى وجهك في المرآة؟
يظن البعض ( الوسيم ) أنه وبعد النظر إلى وجهه في المرآة بأن لا مثيل له , ويظل هذا الاعتقاد يسيطر عليه حتى يصادفه في الطريق من هو أوسم منه فعندها يصاب بخيبة أمل وتنتابه الغيرة والإحباط ويحاول عدم الاقتراب أو الاحتكاك بذلك الوسيم والابتعاد عنه وسلك طريق آخر. ( طبعاً لا ينطبق هذا الحال على الجميع ولكنها قلة مصابة بمرض عضال أرجوا أن يشفوا منه)..
وعن استغلال هذه النعمة .. هناك من يستغل وسامته في طرق غير شرعية وأشهر تلك الطرق هي الإيقاع بالفتيات بمجرد إطلاق نظرته الفاتنة نحوهن... طبعاً لا أقول كل الفتيات ولكن هناك نسبة كبيرة من أصحاب القلوب الضعيفة يسلكون هذا السلوك..
حتى أن بعض الفتيات في زماننا هذا يفضلن أن يكون عريس المستقبل جميلاً ولا ينظرن إلى ما هو أهم من ذلك..
أذكر إحدى القصص التي مررت بها أن اثنين من أصدقائي هداهم الله كانا على قدر من الوسامة وقد اجتمع هذا الثنائي وكان هدفهما شيء واحد فقط هو الإيقاع بأكبر قدر ممكن من الفتيات , طبعاً كانا محترفان فقد نفذا المهمة بشكل متقن , المهم أنهما كانا متفقان ومتفاهمان , لكن مع مرور الوقت بدأ الخلاف يعصف بهما .. لماذا؟
ولأن فعلهما كان تافهاً فقد كان سبب خلافهما أتفه وهي الغيرة فقد كان واحد منهما متقدم على الآخر في عدد الفتيات مما سبب نوع من النقص عند أخونا الثاني..
المهم أن نهاية صداقة هذين الاثنين انتهت وكما توقعت منذ البداية بالفشل الذريع بل وبالمشاكل التي لا حصر لها لأنها كانت مبنية من بدايتها على الخطأ..
المراد من هذا الكلام هو أن الله أعطاك وأخذ من غيرك فلماذا لا تشكره على نعمته بالطريقة الصحيحة..
تخيل أن الله تعالى أذهب عنك هذه النعمة .. كيف سترى حالك وقتها..
في النهاية أقول بأن الجمال الحقيقي هو رجاحة العقل وصفاء القلب ونقاءه من كل شائبةوأيضاً جمال الروح الذي ينبع من داخلنا...فينعكس على ملامحنا ...ويضفي عليها الجمال والصفاء.... إن فهم الجوانب الإيجابية في تعاملاتنا... ينعكس على مظهرنا الذي وبإذن الله سيكون أجمل..
وعذراً على الإطالة ..