هذي القصة الحقيقة لـ ( ليلى والذيب ) مو التخاريف إلي كانوا يقولونها زمان : _ إن شاء الله تعجبكم _
كان يا ما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان حتى كان ...
كان في بنت صغيرة وحلوة إسمها ( ليلى ) بيضاء البشرة , مدورة الوجه , حمراء الخدود , دقيقة العود وكانت فتاة محترمه دائما" حاطه على راسها شاش أحمر في البيت برا البيت مايفارقها كأنه مدبس في راسها ...
المهم البنت هذي كانت مطيعة ومحترمه تسمع كلام أمها حرف , حرف ... وكان عندها جدة عجوز خرفه وقشبه تعيش على الجنب الثاني من الغابة ....
كانت الأم كل يوم تسوي الوجبات الثلاث كلها للجدة حتى تفك نفسها من الشماتة حقت العجوز وبعدين ترسل البنت لجدتها بهم
ومن صباح ربنا الباكر تروح ليلى للجدة بالفطور ( عصيدة و سمن ) ... تقطع الغابة في خط مسفلت مستقيم حتى توصل للبيت الكركوبه تسلم على رأس جدتها وتعطيها فطورها وبعدها ينطلق لسان العجوز قائلة:
( ذحين هذا إلي قدرتن عليه من متى أنا أكل العصيدة بالدخن أبغاها بالدقيق الأبيض وبعدين ليش البخل والا حاطين فيها يعني ما عندنا لبينه ... وينك يا ولدي تجي وتشوف شمسون فيًا هالخمات ...) ومع هذا تأكل الفطور وتنظفه كأنها فيري ...
تأخذ البنت مواعين الفطور وترجع بها إلى أمها قاطعة الغابة مرة ثانية عبر طريقها المسفلت المستقيم حتى بيت العائلة تجلس قليلا" تشيك على النت وعلى الشباب والصبايا في المنتدى , ثم تزهمها أمها حتى تأخذ الغداء للجدة وهو غالبا" ( مرق وخبز ... على قد الشايبه)
تقطع البنت الدرب للمرة الثالثة في اليوم نفسه لتسمع كلام الجدة الشماتة :
( الله يصيبكن منك لأمك ... المرقه صماط والخبز بايت ..إنتن ناوياتني تحسبني ماني فاهمتكن بس والله قاعدة على قلوبكن ..)
وكما حدث مع الإفطار تمسح الجدة المواعين وتذرها قاعا" صفصفا ...
ثم تنطلق للمرة الرابعة عبر نفس الطريق ( تمشي البنت مغمضة فيه من كثر ما حفظته ) ماشيه للمنزل ...
ولحسن حظها فالمدة بين الظهر والمغرب طويلة يعني تقدر تقًيل وتشرب شاهي وتتقهوى وبعدين تستمر الحكاية نفسها ..
تزهمها الوالدة بعشاء الجدة ( هذي الوالدة ما عندها سالفة غير التطبخ ) وهو يوميا" خفافي مايبغون الشايبة تسوي رجة علية علشان كذا يسوون لها ( فطير ومعاه حليب ) وتذهب البنت عبر ذلك الطريق مرة خامسة مع الليولة بس الدنيا أمان وماعليها خوف
تصل الجدة والحمد لله تلقاها راقدة من بعد صلاة المغرب فتاكل البنت العيشة وتجلس شوي وبعدين تقطع الطريق مرة سادسة للبيت
حيث تكون دااااااااايخة من المشاوير فتروح طوالي على السرير و تنخمد متحضرة ليوم جديد ...
في اليوم التالي تصًحي الأم البنت في الساعة الخامسة وراهم جدة لقلوقة لازم يصكون فمها وتستمر سالفة اليوم الأول وكذا كل يوم
حتى ظهر في الأجواء ذئب قليل الحياء ...
والــــــــــــــــتــــــتـــــــــــمــــــــــــة تـــــــتأتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ....
![]()


































)