سيشهد معرض جنيف الذي ينعقد للمرة 72 خلال الفترة من 7 إلى 17 مارس المقبل عودة ماركة «مايباخ» لأول مرة منذ 60 عاما. وستذكر سيارة مايباخ الجديدة بالتاريخ العريق لتلك الماركة التي تعتبر هي ومرسيدس-بنز الصفوة المطلقة في تاريخ السيارات الألمانية. التقنية المتطورة، والجودة الفائقة، والتصاميم الفريدة كلها سمات صنعت لسيارات مايباخ التاريخية المترفة شهرة عالمية يصعب مضاهاتها. لقد كانت كل سيارة تصنع باليد حول المحرك والهيكل وفقا للمواصفات التي يحددها كل عميل.
وتعتبر «زيبلن» الأسطورية للعام 1930 بلا شك السيارة الأكثر شهرة في تاريخ مايباخ، وتميزت بمحركها الخارق V12 وبطولها البالغ 5.5 متر، كانت أطول سيارة ركاب ألمانية لعهدها.
لقد قررت ديملر كرايسلر إحياء الإسم العريق «مايباخ» لتعيد إلى التاريخ تلك الأصالة المتميزة التي اشتهرت بها سياراتها، ولتكون ندا منافسا لسيارات رولز رويس التي أصبحت جزءا من BMW في عام 2003.
وباتساعها الاستثنائي، وهندستها الفائقة، وتصميمها الفريد، تتبع مركبة الترف الجديدة تقاليد سيارات مايباخ الأسطورية، كما تحصد الفوائد كاملة من مرسيدس-بنز المعروفة بإبداعتها الدولية الكبيرة في حقول السلامة والأمان والراحة والموثوقية العالية لسنوات طويلة.
لقد كان هناك في السابق تعاون دائم وكبير بين مرسيدس-بنز ومايباخ، فأول سيارة حملت إسم «مرسيدس» كانت في عام 1901 وهي 35PS، وكانت من بنات أفكار ويلهيلم مايباخ، الصديق القديم والحميم لـ جوتليب ديملر مدير شركة ديملر -موتورن جيسيلسكافت. وأمدت هذه السيارة الخطوط الهندسية الأساسية لكل سيارات الركاب التي تم صنعها بعد ذلك.
وفي عام 1909 ذهب ويلهيلم مايباخ إلى بناء محركات عالية الأداء وموثوقة لمناطيد «زيبلن»، ثم بدأ إبنه كارل في عام 1919 بتطوير سيارات فاخرة وفريدة، ووضع أول سيارة على الطريق بعد التطوير بعامين، وبحلول العام 1941 كان كارل قد باع 1800 سيارة تحمل إسم مايباخ.
ويتكون الشعار الأسطوري للماركة من تداخل لحرفين M ضمن مثلث مستدير الأطراف، وسوف تتشرف السيارة الجديدة بحمل نفس الشعار العريق للماركة. والفرق الوحيد أن الحرفين MM كانا يمثلان الإسم «مايباخ موتورينباو» في السابق، والآن سيمثلان الإسم الجديد للشركة وهو «مايباخ مانيوفاكتر».
وسوف تجدد مايباخ الجديدة تقاليد الطراز الأسطوري «زيبلن» فيما يخص الحجم الكبير والاتساع الاستثنائي. وعلى غرار طراز القمة الأسطوري للعام 1930، سيوفر محرك V12 لطراز مايباخ الجديد أداء فائق وقوة مطلقة. وسيحمل المحرك الإسم «تايب 12» وسيوفر 550 حصان من القوة و663 رطل-قدم من العزم تنقل إلى العجلات الخلفية.
وفي العصر القديم، كان عملاء مايباخ يذهبون إلى أخصائيي بناء أجسام العربات لصنع أجسام سياراتهم فوق الهيكل وحسب ما يناسب أذواقهم، لكن في العصر الجديد للماركة ستصنع السيارة بالكامل على خط إنتاج جديد في سينديلفينجين بالقرب من خط إنتاج الفئة-S من مرسيدس.
وسيعمل موظفون مدربون وأخصائيو بناء أكفاء، وعمال بمهارات استثنائية في الصناعات اليدوية على تحقيق رغبات كل عميل مهما كانت درجة صعوبتها. وسيشهد العملاء تركيب سياراتهم خطوة بخطوة، وسيكون لهم الحق في إبداء وجهات نظرهم.
وترغب ماركة مايباخ العائدة في إرساء قواعدها الجديدة ضمن فئة سيارات الصفوة الفريدة والمتوقع لها نموا أكبر خلال السنوات القادمة.
وستصبح سيارات مايباخ الجديدة متوفرة في كل مكان لفخامتها وعراقتها
ومايباخ سيارة ذات جودة عالية وتقنية ضخمة فهي الأفضل دائما
