يقول : العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
المطلوب اتباع السلف لا التحزب إلى مايسمى السلفيون ..
يُستفاد من قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
\" إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي..\"،
أنه إذا كثرت الأحزاب في الأمة؛ لا تنتمي إلى حزب.
هنا ظهرت طوائف من قديم الزمان: خوارج.. معتزلة.. جهمية.. شيعة بل رافضة..
ثم ظهرت أخيراً: إخوانيون.. وسلفيون.. وتبليغيون.. وما أشبه ذلك.
كل هذه الفرق اجعلها على اليسار،
وعليك بالأمام،
وهو: ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
\" عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين\".
ولا شك أن الواجب على جميع المسلمين أن يكون مذهبهم مذهب السلف،
لا الانتماء إلى حزب معيّن يسمى (السلفيين) ..
الواجب أن تكون الأمة الإسلامية مذهبها مذهب السلف الصالح ، لا التحزب إلى من يسمى (السلفيون)..
انتبهوا للفَرْق!!
هناك طريق سلف ، وهناك حزب يُسمى(السلفيون)..
المطلوب إيش؟ اتباع السلف .
لماذا؟ لأن الإخوة السلفيين، هم أقرب الفرق للصواب، لا شك..
لكن مشكلتهم كغيرهم ، أن بعض هذه الفرق يُضلل بعضاً، ويُبدّعهم، ويُفسّقهم..
ونحن لا ننكر هذا إذا كانوا مستحقين، لكننا ننكر معالجة هذه البدع بهذه الطريقة..
الواجب أن يجتمع رؤساء هذه الفرق، ويقولون بيننا كتاب الله- عز وجل – وسنة رسوله،
فلنتحاكم إليهما لا إلى الأهواء، و الآراء، ولا إلى فلان أوفلان..
كلٌّ يخطيء ويصيب مهما بلغ من العلم والعبادة، ولكن العصمة في دين الإسلام.
فهذا الحديث أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فيه إلى سلوك طريق يسلم فيه الإنسان،
لا ينتمي إلى أي فرقة؛ إلا إلى طريق السلف الصالح،
بل سنة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، و الخلفاء الراشدين المهديين.
العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
المصدر بالصوت :
http://www.islamgold.com/view.php?gid=2&rid=33
====================
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
====================
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإ فتاء.
أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء..
فتوى رقم (16873 ) و تاريخ 12 /2 / 1415 هـ.
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و بعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء
على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / محمد بن حسن آل ذبيان ،
و المحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3134 ) و تاريخ 7 /7/ 1414 هـ.
و قد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه :
( نسمع و نجد أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء و اتهامهم بالإبتداع
وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا، و يقولون نحن سلفية،
والسؤال يحفظكم الله: ماهو مفهوم السلفية الصحيح، وماموقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة ؟
و جزاكم الله عنا و عن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء ).
و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه:
إذا كان الحال كما ذكر فإن الطعن في العلماء و رميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مرد ليس من طريقة سلف هذه الأمة و خيارها،
وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب و السنة ،
وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة- رضي الله عنهم- و التابعين لهم بإحسان بالحكمة و الموعظة الحسنة
و الجدال بالتي هي أحسن مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد،
و الإلتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع و التعاون على الخير،
و جمع كلمة المسلمين على الحق، و البعد عن الفرقة و أسبابها من التشاحن و التباغض و التحاسد،
و الكف عن الوقوع في أعراض المسلمين، و رميهم بالظنون الكاذبة و نحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين
و جعلهم شيعا و أحزابا يلعن بعضهم بعضا، و يضرب بعضهم رقاب بعض
قال الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون. و لاتكونوا .......الأية.
و ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض).
و الأيات و الأحاديث في ذم التفرق و أسبابه كثيرة ،
و لهذا فإن حماية أعراض المسلمين و صيانتها من الضروريات التي علمت من دين الإسلام،
فيحرم هتكها، و الوقوع فيها، و تشتد الحرمة حينما الوقوع في العلماء،
و من عظم نفعه للمسلمين منهم لما ورد من نصوص الوحيين الشريفين بعظيم منزلتهم،
و منها أن الله سبحانه و تعالى ذكرهم شهداء على توحيده فقال تعالى
((شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لاإله إلا هو العزيز الحكيم )).
و الوقوع في العلماء بغير حق تبديعا و تفسيقا و تنقصا، و تزهيدا فيهم كل هذا من أعظم الظلم و الإثم ،
و هو من أسباب الفتن، و صد المسلمين عن تلقي علمهم النافع و ما يحملونه من الخير و الهدى.
و هذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر، لأنه إذا جرح حملته أثر على المحمول.
و هذا فيه شبه من طريقة من يقع في الصحابة من أهل الأهواء، و صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم
هم شهود نبي هذه الأمة على ما بلغه من شريعة الله ، فإذا جرح الشاهد جرح المشهود به.
فالواجب على المسلم إلتزام أدب الإسلام و هديه و شرائعه، و أن يكف لسانه عن البذاء و الوقوع في أعراض العلماء،
و التوبة إلى الله من ذلك والتخلص من مظام العباد ، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده من العلم،
و الواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل العلم في العلم و الدين و صحة الاعتقاد،
و أن لا يسلم المرء نفسه لكل من هب و دب فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر.
وبالله التوفيق و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم ......
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإ فتاء.
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل شيخ
عبدالله بن عبد الرحمن الغديان
بكر بن عبد الله أبو زيد
صالح بن فوزان الفوزان
http://www.islamgold.com/view.php?gid=2&rid=111