اسأل الله أن يثيب أم عبدالإله لما قدمته من عون لأختها ، فوالله أثلجت
صدري وقلبي بهذا الكلام المنير ، اسأل الله أن يكون كلامها في ميزان
حسناتها يوم لا ينفع مال ولا بنون ... وأحمد الله بأن هناك نساء على
شاكلتها .. والحمد لله على كل حال .
وبالنسبه للحديث في الماسنجر والله أعلم بأنه لا بأس به ولكن بشروط
وآداب الكل يعلمها ، فمثلاً لتبادل المعلومات والبيانات والإستفادة من
الخبرات مثلاً فهذا لا بأس به ، أما إن كان غمزاً ولمزاً وحباً وهياماً فهذا
حرام من كلا الطرفين فالرجل يريد إيقاع الفتاه في المحرمات أو يريد أن
ينال مطلوبه ثم يتركها تهيم وتضيع ، والمرأة تغري الرجل باستعطافها
وهيامها فيحصل مالا يحمد عقباه ويتدخل الشيطان هنا فتندم يوم
لا ينفع الندم ... أختاه كل وسيلة في هذا الزمن لها فائدتها ولها مضارها ،
ويجب أن نستغل الوجه ذو الفائدة من هذه الوسيلة ، وأتمنى من الله أن
تكون هذه التكنولوجياً خيراً علينا لا وبالاً ، وأن يزيدنا علماً ، وأعلم بأني
لم أقل شيئاً جديداً فالكل يعلم ما أقول ولكن من باب التذكرة
(( إن الذكرى تنفع المؤمنين )) ، فيا أخواني أتقوا الله في
النساء وقد أوصانا الرسول فيهم خيراً ، وأن لا نتبع عوراتهم ، فيا أختاه
الماسنجر هو نوع من التقنية لها فوائدها ومضارها فاغتنمي فوائدها
وهذا لا يعني أن تحرمي نفسك من التقنية وتطورها إذا كان في هذا شئ
فمثلاً الصحون الفضائية فهناك القنوات المفيدة وأيضاً المفسده فهذا إن دل
فيدل على فائدته ومضاره ولا يغرك الكلام المعسول في الماسنجر أو غرف الدردشة
فهناك مثلاً يقول(( الذيب مايهرول عبث ))
فهذا مثلاً شعبياً يقال كثيراً وأتمنى أن الكل قد علم فحواه ... هذا
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آل وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .