السوريون لم يألفوا المصارف الخاصة منذ عام 1963
سوريا تسمح بانشاء مصارف اسلامية خاصة
دبي – العربية.نت, دمشق - اف ب
بدأت سوريا خطوة مهمة نحو انشاء "مصارف اسلامية" للاستفادة من النمو الكبير في سوق التمويل والاستثمار والبنوك الاسلامية والتي سعت بنوك عالمية مثل "اتش اس بي سي" و"لويدز" للاستفادة منها, رغم التحديات التي تواجه هذه المؤسسات في ابتداع منتجات مصرفية تتوافق مع احكام الشريعة الاسلامية.
واصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوما تشريعيا الاربعاء 4-5-2005 يقضى بالسماح بتأسيس مصارف اسلامية خاصة في سوريا.
وجاء في القانون الجديد ان المصارف الاسلامية "ستعمل وفق احكام الشريعة الاسلامية" في مجالات التمويل والاستثمار. وستتألف رؤوس اموال هذه المصارف من 5 مليارات ليرة سورية (100 مليون دولار) لكل منها على الاقل, وستخضع لقانون انشاء المصارف الخاصة الذي تم التصويت عليه في 2001 ولقانون منع تبييض الاموال الذي نشر الاحد الماضي.
وكانت مصارف اجنبية افتتحت فروعا لها في دمشق منذ يناير/ كانون الثاني 2004 وهي بنك "سوريا والمهجر" والبنك الاوروبي للشرق الاوسط والبنك الدولي للتجارة والتمويل, وذلك بعد أن ظل القطاع المصرفي السوري مؤمما بشكل كامل منذ 1963 . ويمتلك مستثمرون سوريون 51% من راسمال كل من هذه المصارف ومصرف اجنبي 49%.
جدير بالذكر أن 200 مصرف اسلامي انتشرت في عدد من انحاء العالم وهي تعمل وفق الشريعة الاسلامية وأن حجم سوق المعاملات الاسلامية قد حققت معدلات نمو مرتفعة الامر الذي أدى الى زيادة عدد المصارف وشركات التمويل الاسلامية في دول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة ودول الشرق الاوسط بصفة عامة. وقام بنك "لويدز تي إس بي" البريطاني مؤخرا بفتح حسابات بدون فائدة طبقا للشريعة الإسلامية، في تجربة هي الأولى لبنك تجزئة بريطاني, وذلك بعد أن افتتح في بريطانيا العام الماضي أول بنك إسلامي هو "البنك الإسلامي البريطاني".
يشار أن حجم الصفقات في سوق الرهن العقاري الاسلامية بالولايات المتحدة تبلغ 600 مليون دولار.