للمغرب مؤهلات سياحية هائلة يمكن أن تجعل منه قوة تنافسية في الميدان السياحي على الصعيد الإقليمي والجهوي والدولي، وتتمثل هذه المؤهلات في التراث والثقافة والطبيعة والمجتمع. وحينما نتكلم عن السياحة، فإننا لا نقصد فقط السياحة الأجنبية، بل نقصد أيضا السياحة الداخلية الموجهة للمواطن متوسط الدخل، كما نقصد السياحة التي لا تفكر فقط في "العملة الصعبة" بأي ثمن كان، ولو كان ذلك على حساب تدمير النسيج الأخلاقيوالاجتماعي...واقع السياحة في بلدنا يقول عكس هذا. والحقائق المؤلمة التي ننشرها في هذا المقال المترجم عن مجلة "PARADE" تكشف عن المخاطر التي تتهدد ذلك النسيج من خلال تغاضي السلطات عن نمط مشبوه من السياحة، أي السياحة الجنسية التي يقضدها شذاذ الآفاق، مما أسهم في نشوء شبكات الدعارة والمتاجرة في القاصرين والقاصرات.. شبكات تستغل واقع الجهل والفقر وضعف الحصانة الدينية والخلقية عند شرائح مهمة من المجتمع المغربي...