* فِي كُلِّ يومٍ ،نُشَاهِد على الأقل،ملفَّاً أو مقطعاً مرئياً وَاحِداً عَنِ الجِهَادِ العِراقي إمَّا هُو بيانُ نحرٍ و قَتلْ،وَ إمَّا هُو إسقاطُ مروحية،أو تدمير دبابة أو عربةٍ مُدرَّعة،أو تفجيرُ مَبنىً يُستخدَم ضِدَّ المُجاهِدينْ،فَإمَّا هُو مبنى تتخذه القوات الأمريكية مقرَّاً لهَا،أو هُو مبنىً لِأذنابهم مِنْ الحرسِ العِراقي أو كمَا يُقال "الحَرسْ الوَثنِي" ..
وَ هَذَا يَعنِي الشيءَ الكَثِير بِالنسبة لِلطرفين ..
المُجاهِدين وَ مِنْ خَلفِهِم المُسلمين،وَ أنصارُ الحُريَّة الحقيقيَّة وَ مُحبِّي تحريرِ الأوطان مِنْ جِهَة ..
وَ القوات الأمريكية و قوات التَّحَالُف وَ العُملاء،وَ مِنْ خَلفِهِم الصهيونية العالمية،و قُوى الشرِّ فِي هذا العالم مِنْ جِهةٍ أُخرى ..
بِالنِّسبة لِلجهة الأولى،فهَذَا يعنِي لها أنَّ المُعتدي و المُستبِدْ لمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ إخضاع "المُعتدى عليه"،كمَا أنَّهُ يُمثِّل دفعةً معنوية كًُبرى لِلمُسلمين وَ هُم يُشاهِدون أعمَالَ إخوانهم و ابنائهم فِي العِراق،بَلْ وَ تقوم هذهِ الأفلام بِتشجيع الشباب المُسلِم عَلَى تخطي الحدود و دخول العِراق،فهؤلاء الذينَ يقومون بِهذهِ العمليَّات،ليسوا أفضلَ مِنه،وليسوا أكثَر حُبَّاً لِدينهم و غيرةً على أهلِهِ مِنه ..
أمَّا بِالنسبة لِلطرف الآخر،فَإنَّ هذهِ الأفلام المرئية تُمثِّل "كابوساً" مُخِيفاً،لِأنَّهَا دليلٌ على إخفاقهم في تحقيق أمانِيهم ..
* يُقتَلْ فِي العِراق يوميَّاً مَا لا يقِلْ عنْ جُندي أمريكي واحِْد ،هذا مما تُصرِّح به القوات الأمريكية،وأمَّا عن "المستورِ" فلا تسأل،فلا يعلم بِعددهِم إلَّا الله وَحدَه ..
* إنَّ هذهِ الحَربْ إذا مااستمرَّتْ و استمرَّ القِتَال بينَ الطرفين،فَهذا يعني أنَّ الأمريكان سيتكبدون الكثير مِنَ الخسائر في الأرواح ،بِالإضافة إلى الخسائر المادية الكبيرة جِدَّاً جِدَّا،فَإذا كَانَ المُجاهدين عِبارة عن مجموعة مِنَ الأشخاص يُريدون الموت و الإستشهاد طلباً لِمَا أعدَّهُ اللهُ عزَّ وَ جَلْ لِأهلِ طاعته،وخاصةً المُجاهدينَ و الشُّهداء مِنهم،فَإنَّ الجنود الأمريكيين،لا يُريدون الموت ويخشونهُ أشدَّ الخشية،لِأنَّهُم يعلَمْون أنَّهُم لن يجنون مِنْ هذهِ الحرب خيراً،فهُم مُجرَّد "عبيد" يخدمون سيَّدهم ،تمَّ إرغامهم على الدخول في حربٍ لا ناقةَ لهُم فيها و لاجملْ..
وَ الفَارِقُ كذلِك فِيما يتعلَّقْ بِالخسائر المادية،فَالمُجاهدينْ ليست بِأيديهم سِوى مجموعة مِنَ الأسلحة اليدوية الغير متطورة مُقارنة بِما في أيدي الجنود الأمريكيين،بِالإضافة إلى صواريخٍ محليَّة الصُنعْ،أو عُبوات ناسِفة،أو قنابل يدوية،ومثل هذه الأشياء لا تُكلِّفهم الكثير ..
أمَّا القوات الأمريكية فَإنَّها تُنفِقْ على تسليح هؤلاء الجنود ملايين الدولارات،بِالإضافة إلى الطائرات الحربية،والمروحيات، والدبابات ، والمُدرعات ..
وَ انظُر إذا تمَّ تدمير مجموعة مِنْ هذهِ الأشياء ذاتِ التكلفة المُرتفعة،فكم ستكونْ حجم الخسارة على المدى الطويل ؟..
* الجِهاد العِراقي الذي يقوده أبو مُصعب الزرقاوي،وَ رُغمَ "الفتاوى" التي أطلقها "بعض" رِجال الدين من الدول "المُجاورة" ضِد هذا الجِهاد،إلَّا أنه ما زال قويَّاً،وأعماله مُستمِرَّة،وتتزايد هذه الأعمال يوماً بعد يوم ،مِمَّا يدُل على أنَّ عدد المُنتمين لِهذه التنظيمات الجِهادية،يتكاثر ولا يقِلْ،وَ أنَّ هُنالِك دعماً ماديَّاً يصِلْ إلى هذه التنظيمات أو الجماعات الجِهادية..
* قَالَ اللهُ عَزَّ وَ جَلْ: "وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً" (النساء : 104 )..
وَ اللهُ اسأل أنْ يَنصُرَ المُجاهِدينْ،و يرحمَ الشُهداء،و يشفي الجَرحى،وَ يُحرِّرَ الأوطانْ و الدِّيَارْ ..