أسلمت جسدي لمكاني فوق سريري ...
فلكل منا مكانه .. وحدوده ..
وتعانقت أكفي .. خلف وسادتي الصغيرة ..
فلكل منا .. وسادته الصغيرة ... وهمومه ..
وكعادتي المملة ... استرسلت أحاسب هذا المخلوق ..
الكائن في جسدى .. وحدوده
ماذا قدمت لغيرك من خيرات ... لما عاتبت فلانا ..
لما أغضبته ... لم تكسر للغضب قيوده ..
لما لم تخفض صوتك .. عند عتاب الزوجة ...
لما لومك دوما .. يذبل للحب وروده
هي حقا طيبة القلب .. لكنها أبدا صادقة ..
لا تعرف ألوانا ... كل الألوان ... تكره للتجميل فنونه
إمرأة من صلب .. لا يصدأ .. لاتكذب أبدا ...
أو تتجمل ... لكنها تعرف للزوج .. حقوقه
وحياءها مرض .. جبل من فولاذ ..
لا أمل لبشر أو زوج .. أن يصلح للضخر عيوبه
لا يشغلها شيء أبدا .. غير البيت .. وبنينا كبروا ...
وغداء الغد ... ولبس الصيف القادم .. وشروره
لم تدرك أن الرجل المربوط بكد العمر...
مازال يحلم بامرأة ... تشعل أحلامه وميوله
تنشيه غراما وحنانا ... تخبره بانها ما زالت أنثى ...
تهواه وتعشق ... بالليل عيونه
تفتنه بزي زهري ... تأسره ... تخلب ألبابه ...
ولعلها يوما ... تمطر أشواقا .. من صمت غيومه
أحلاما .. كثر .. وخيالات .... أمالا ماتت منذ بعيد ...
لا رجعة للأحلام أو حتى يوما ... قد يدرك للحب فنونه
يذكر يوما عاتبها ... ذكرها ... أفرغ من صدره يوما كل همومه ...
ضحكت بالألم وعجبت ... ما تبغي .. بعد سنين العمر ...
وبنينا في سن الزهر ... تبغي للحب شجونه
وتناست أو نسيت ... وكأني كنت بحلم ...
أو فيلم .. يسخر من حرفي ... أو يشعل بالقلب همومه
لم تعرف أبدا .. ان الرجل .. قد يرفض للصبر حدوده
قد يهوى .. قد يهرب .. أو يبحث عن أخرى تدرك للعشق فنونه
أو رب بيأس من دنيا ... قد يورث حنقا .. أو كرها ... أو يكثر بالقلب ظنونه
رحماتك ربي سبحانك ... الكل سواء أو كادوا ... لا يخلوا بشرا .... بعيوبه
أغلقت عيوني مجبرة ... لاداعي لسرد لهمومي .... أو حتى للأمل وروده
