السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.............................................
ومن اللهو ما قتل . . ربما صارت هذه العبارة لسان حال الكثير من الأمريكيين حالياً في ضوء ما أدى إليه إدمان بعض المراهقين لممارسة ألعاب الفيديو العنيفة من انخراط للعديد منهم في محاكاة ما يرونه على الشاشة ولكن في الحياة الواقعية هذه المرة مما قد يقود إلى حد اقتراف جرائم قتل . .
وهكذا فرض سؤال مثير ومخيف نفسه وهو هل يمكن أن تحوّل إحدى ألعاب الفيديو إنساناً عادياً إلى قاتل ؟
ولا يعد طرح مثل هذا السؤال مستغرباً في ظل وجود ألعاب فيديو تحظى بإقبال عشرات الملايين، وتقوم فكرتها على تمكين ممارسيها من دخول عالم تصوري يستطيعون فيه سفك دماء رجال الشرطة بكل بشاعة إلى حد ذبحهم بمناشير وإضرام النار في جثثهم.
ومن بين هذه الألعاب لعبة تحمل اسم (Grandtheftauto) التي بيع منها أكثر من 35 مليون نسخة في مختلف أنحاء العالم بقيمة تصل إلى نحو ملياري دولار.
ولكن هذا الرواج الكبير لم يحل دون أن يتم رفع دعوتين قضائيتين في ولاية آلاباما الأمريكية تطالبان بالحصول على تعويضات تقدر بملايين الدولارات من منتجي وموزعي هذه اللعبة بدعوى أن إدمان أحد المراهقين لها قاده في نهاية المطاف إلى حالة من الهياج العارم أدت به إلى ارتكاب جريمة قتل.
والحقيقة أن هذه اللعبة تقدم عالماً افتراضياً حافلاً بالفساد والجريمة، فإذا كنت من بين ممارسيها فستجد أن بوسعك القيام بكل ما يحلو لك دون وازع أو رادع، فلو صادفت خلال تجوالك في دروب هذه اللعبة التخيلية سيارة أعجبتك فلتستول عليها.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
إذا رأيت شخصاً ما لا يروقك فلتقتله، أما لو اعترض طريقك رجل شرطة فما عليك سوى أن تطيح به بكل بساطة وتواصل مسيرتك !
وعلى أي حال فرجال الشرطة موجودون بكثرة في كل منحنى في دهاليز تلك اللعبة التي تتيح لممارسيها فرصاً لا حصر لها للقضاء على كل رجال الأمن، والتخلص منهم ببساطة، للدرجة التي تجعل بوسع المرء أن يصفها بأنها عالم لا محدود من العنف والجريمة، والخطير في الأمر أن اللعبة تتسم بمستوى فني رفيع وتقنيات متقدمة وهو ما يجعلها أكثر جذباً.
يتبع ..الرجاء عدم الرد