ويقول برايان فاريل كبير التنفيذيين لدى شبر، إحدى أكبر شركات تطوير الألعاب: ''العالم يتفاعل معك بطريقة في غاية الواقعية. ربما تطلق النار من بندقية في الهواءفيختبئ الناس أو يفرون للاختباء في الزاوية ويأتي رجال الشرطة فلا يروا شيئا،فيعودون لمواصلة ما كانوا يفعلونه. إنه مستوى أعلى من الواقعية''.
وفي الوقت الذي يتزايد فيه انتقال المزيد من أشكال وسائل الإعلام والتسلية إلىالنظام الرقمي، تتوسع الأدوار التي تلعبها هذه الأجهزة. وسواء كان ذلك عن طريقالتوصيل المباشر مع شبكة الإنترنت أو عن طريق الشبكة المنزلية التي توصلهم معالكمبيوتر الشخصي، فإنها مصممة لتكون البوابة التي من خلالها تستطيع الدخول إلىمخزونك من الصور العائلية والاستماع إلى الموسيقى الرقمية أو اختيار مكتبة موسيقية. وصلة الإنترنت ستسهل على أفراد العائلة أو الأصدقاء مشاهدة صورهم والاستمتاعالمشترك بالموسيقى أو اللعب.
و''مايكروسوفت'' التي قطعت شوطا بعيدا في تطوير القدرات الإنترنتية (على الخط) بأجهزتها الجديدة المخصصة للألعاب، كانت الأكثر صراحة فيما يختص بآمالها بشأن الجيلالتالي من أجهزة Xbox. ويقول ستيف بالمر الرئيس التنفيذي لـ ''مايكروسوفت'': ''إنهجهاز للعب، لكنه يستطيع تخزين المعلومات وتشغيل الموسيقى وغير ذلك من الألعاب''. فيالأسبوع الماضي وصفه بيل جيتس بأنه جهاز يوفر ''الصور والتلفزيون والموسيقى وكافةهذه الأشياء المختلفة''.
وهذا ما دفع جهاز Xbox إلى لعب دور أكثر أهمية في رؤية ''مايكروسوفت'' للمنزل، حتىوإن لم يزل الكمبيوتر الشخصي مصدر أرباحها الاحتكارية، المكان الذي يتوقع أن يخزنويعالج فيه المستخدمون معظم صورهم وموسيقاهم ومواد الفيديو الخاصة بهم. ولما كانتمجموعة البرمجيات تأمل أن يوصل كافة المستهلكين أجهزة التلفزيون الخاصة بهم مباشرةمع كمبيوتراتهم ذات يوم، يعتقد حاليا أن جهازا متعدد الاستعمالات سهل الاستخداميمكن أن يلعب دورا مهما.
وبالنسبة لـ ''سوني'' في الوقت الراهن، فإن الجيل التالي لأجهزة PlayStation لا يقلعن رهان شامل للشركة حول الصورة التي ستؤول إليها صناعة التسلية الرقمية. إذا كانت ''سوني'' تحلم منذ وقت طويل بإيجاد طريقة للجمع بين محتوى موسيقاها وصناعة الإعلاموالتعقيدات الفنية لأجهزتها الإلكترونية، فإن PlayStation3 ربما يكون أفضل مثالالذلك.
الجهاز الجديد سيكون خزانة العرض لأفضل تكنولوجيات ''سوني'' الحديثة: المعالج ''الخليوي'' وهو شريحة صممت أصلا لأداء المهمة الصعبة، وهي معالجة الوسائطالرقمية في الوقت الحقيقي Real Time وتكنولوجيا Blue-ray لنظام ''دي في دي'' عاليالوضوح. والشريحة الخليوية التي صممتها ''توشيبا'' و''آي بي إم'' مصممة أساسالاستخدامها في منتجات ''سوني'' الأخرى، ما يجعلها أهم عنصر في محاولات الشركةاليابانية للانتقال من عالم التكنولوجيا التناظرية إلى العالم الرقمي.
والشريحةالتي أُعلن عنها هذا العام حازت بالفعل على إعجاب خبراء تكنولوجيا أشباه الموصلات. وقال عنها ريتشارد دوهيرتي المحلل لدى ''إنفيشونيرنج''، إحدى المؤسسات الاستشاريةللوسائط الرقمية: ''ستكون أقوى معالج لألعاب الفيديو للسنوات الخمسالمقبلة''.
ويتوقع أن تشرح ''سوني'' بمزيد من التفصيل خططها لاستخدام هذهالقدرة. فقد ألمحت بالفعل إلى أن الشريحة ربما تكسر الحواجز التكنولوجيا التي فصلتبين الألعاب والأفلام، إذ يتم عمل الرسوم المتحركة والمؤثرات الخاصة باستخدامتكنولوجيا مختلفة. ومع القدرة على توفير صور أقرب إلى الحياة ربما تتمكن الشريحةالخليوية من إيجاد صور يمكن تقسيمها بالتساوي إلى ألعاب وأفلام. وتقول ''سوني'': ''هناك إمكانات ضخمة لتحويل الأفلام والألعاب إلى شيء جديد ينتج عنها''.
مثل هذهالتعليقات رغم غموضها، هي صدى لوعد ضخم آخر من ''سوني'' ينتظر الوفاء به. وهذهالمرة يبدو أن أجهزة الألعاب ستحقق هذا الرؤية. وحتى دون هذه الطموحات عاليةالنبرة، يتوقع أن تلعب أجهزة PlayStation3 دورا أكبر في مجال التسلية المنزليةالرقمية، ما يجعلها أهم منتج في مجموعة ''سوني'' لأجهزة المستخدمين. وتماما كماكسبت أجهزة PlayStation3 أراضـــــــــي جــــديــــدة بمضاعفة إنتاجها بوصفها مشغلأقراص رقمية متنوعة، سيصبح الجهاز المقبل قناة مهمة لإدخال نظام الفيديو عاليالوضوح إلى المنزل، كما يقول دوهيرتي.
وبينما يؤثر جهاز Xbox الجديد بصورة كبيرة على الكمبيوتر الشخصي المنزلي، يتوقع أنيكون جهاز PlayStation الجديد بمثابة جهاز مستقل في شبكة من أجهزة المستخدمينالمنزلية، يوفر مواد موضوعة في عدد من الأماكن. ويقول دوهيرتي: ''نعتقد أنه سيتمتعبمزيد من إمكانات؛ وصّل وشغّل''.
يتبع الرجاء عدم الرد