أبحر في ذاتي
بحثا عن منبع آلامي
آن الأوان لألقي نظرة على واقعي
من أنا .. ؟
لماذا أنا هنا .. ؟
هل هو مجرد يوم أحيا فيه أنا ؟
أم مجرد وقت يمتلكني أنا ؟
أتمنى لو كنت رساماً ..
أستطيع بريشتي أن أرسم الحياة
.
.
.
يحملني قاربي إلى المجهول
طريق أتبعه ..
لا أعرف إلى أين يأخذني
أدخل في نفق ذكريات الماضي
تتطفل علي ذكرياتي المؤلمة
تحبس أنفاسي ..
تركت جرحاً عميقاً في نفسي
وها هي تعاود الظهور على سطحي
اترك لها فرصة ..
تتلاعب فيها بما بقي من مشاعري
تهدأ أخيرا ..
لتصبح هي أيضا ذكرى ماضية
.
.
أشعل قناديل الأمل لأبدد ظلام يأسي
لا أعلم حتى إن كنت أسير في الاتجاه الصحيح
تمر بجانبي قطع من الجليد
تبدو كمرايا انظر فيها إلى نفسي
بل إلى ذاتي أنا
أشعر بوحدتي ..
عندما لا أقبل ذاتي
فعندها لا أجد مكانا ..
أختبئ فيه عن عيوني أنا
.
.
أصل إلى بحر مشاعري السلبية
يستقبلني ضباب الأنانية
تبعدني تيارات الحقد
تخدش قاربي بعض الكراهية
يحاول الغضب أن يكسر مجاديفي
في أي لحظة قد تحطمني صخرة الشكوك
أعلم أن تلك المشاعر متى ما تمكنت مني ..
سوف يغرق قاربي
لقد تجاوزتها بهدوء
لم يبقى خلفي سوى آثار خطوات حيرتي !
.
.
في رقعة صغيرة
أجد شجرة الحب
جففتها رياح المعاناة
أنزل عن قاربي المتعب
لأسقيها بما تبقى من عاطفتي
أتمنى أن تبقى صامدة
فهي ما أحتاجه في رحلتي
.
.
أرى آثار أقدام هنا .. ! كيف ذلك ؟
لا أحد يعرف الطريق الذي قطعته سوى أنا
إن المكان الذي أقف فيه ..
لم يقف فيه أحد غيري أنا
مهلاً .. !
إنها آثار أقدامي أنا !
أتذكر الطريق .. خطواتي .. عثراتي
لقد كنت من قبل هنا
وها أنا مرة أخرى هنا
غرقت في إحساسي بعجزي
حتى نسيت أني أنا
أتبعها إلى حيث تأخذني
لأقف أخيراً عند عتبة الألم
هي لحظات يسيطر عليها حزني
أفقد فيها دموعي
تضل مشاعري
ولا يبقى سوى أنا
وحدي هنا
تحياتي
$_THE-BIG_NIGGA_$