أول ما رؤي الدجال كان ذلك في عصر الرسول _ صلى الله علية وسلم _
ما روي عن تميم الداري في رويته الجساسة والدجال :
لما قضى رسول الله صلاته جلس على المنبر وهو يضحك , فقال : ( ليزم كل إنسان مصلاه ) ثم قال: ( أتدرون لما جمعتكم ) قالوا الله ورسوله أعلم , قال : ( والله إني ما جمعتكم لرغبة ولا رهبه , ولكن جمعتكم لان تميما" الداري كان رجلا" نصرانيا" فجاء فبايع واسلم , وحدثني حديثا"وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال , حدثني انه ركب سفينة بحريه مع ثلاثين رجل من لخم وجذام , فلعب بهم الموج شهرا" في البحر ثم ارفئوا إلى جزيرة في البحر حين مغرب الشمس , فجلس في اقرب السفينة , فدخلوا الجزيرة فلقيتهم دابة أهلب كثيرة الشعر , لا يدرون ما قبله من دبره , منكثره الشعر فقالوا ويلك . ما أنت ؟ فقالت أنا الجساسة , فقالوا وما الجساسة ؟ قالت أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير فأنه إلى خبركم بالأشواق , فقال فلما سمت لنا رجلا" فرقنا منها إن تكون شيطانه , قال فانطلقنا سراعا" حتى دخلنا الدير فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط , وأشده وثاقا", مجموعة يداه إلى عنقه مابين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد فقلنا ويلك , ما أنت ؟ قال قد قدرتم على خبري فأخبروني ما انتم ؟قالوا نحن أناس من العرب واخبرهم ما كان بهم من أحداث حتى وصلوا إليه , فقال اخبروني عن نخل بيسان فقلنا عن أي شانها تستخبر ؟ قال اسئلكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا : نعم , قال إما انه يوشك أن لا يثمر . قال اخبروني عن بحيرة طبريه , فقلنا عن أي شانها تستخبر ؟ قال هل فيها ماء ؟ قلنا هي كثيرة الماء , قال أن ماءها يوشك أن يذهب , قال اخبروني عن عين زغر , قالوا عن أي شانها تستخبر ؟ قال هل في العين ماء؟ وهل يزرع أهلها بماء العين , قلنا له نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها , قال اخبروني عن نبي ألاميين ماذا فعل ؟قلنا قد خرج من مكة ونزل يثرب ,قال أقاتلته العرب ؟ قلنا : نعم , قال كيف صنع بهم , فأخبرناه انه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه ,قال لهم : إنا المسيح وانه يوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا ادع قرية إلا هبطها في أربعين ليله , غير مكة وطيبه فهما محرمتان علىَ كلتاهما كلما أردت أن ادخل واحدة أو إحداهما استبقني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها , وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها )