تعيد الإدارة الأميركية النظر في استراتيجيتها «لمكافحة الإرهاب» بحيث تعتمد وسائل أكثر شمولا تهدف إلى مكافحة «التطرف العنيف» بدلاً من أن يكون اعتقال المتهمين بأنهم قادة لتنظيم «القاعدة»، أولوية لديها.
وأكدت صحيفة «واشنطن بوست» التي كشفت ذلك أمس ان المراجعة الكبرى الأولى لسياسة «مكافحة الإرهاب» التي وضعت بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001 يمكن أن تؤدي إلى مشروع جديد للسياسة الوطنية في مجال الأمن يتركز على كيفية التعامل مع جيل جديد من الإرهابيين تدربوا في العراق.
وسيحل المشروع محل الوثيقة التي وقعها الرئيس الأميركي جورج بوش في أكتوبر 2001ويعد خصوصا «بالقضاء على التهديد الإرهابي لنمط عيش» الأميركيين. وكتبت الصحيفة ان هذا التغيير أصبح ضروريا مع تحول القاعدة إلى «منظمة لا معالم محددة لها ومنتشرة ويصعب استهدافها». وقالت الصحيفة إن فرنسيس فراغوس تاونسند احدى أهم مستشارات الرئيس الأميركي جورج بوش في مجال الإرهاب تتولى إدارة مشروع مراجعة هذه السياسة.
وأكدت ان الدراسة ستنظر أيضاً في «وسائل مكافحة جيل جديد من الإرهابيين الذين تدربوا في العراق في السنوات الأخيرة». ونقلت الصحيفة عن تاونسند قولها «العدو كيف نفسه بشكل طبيعي، بعد أن اعتقلتم خالد شيخ محمد، ظهر أبو فرج الليبي. الطبيعة ضد الفراغ».
