سلطان بن فهد يرعى مباراة السعودية والكويت

يرعى الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد وبحضور نائبه الأمير نواف بن فيصل، المباراة الرسمية التي ستجمع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بنظيره الكويتي مساء اليوم على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
وتأتي هذه المباراة ضمن مباريات المجموعة الآسيوية الأولى للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2006م بألمانيا.
_____________________
في الجولة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال
رضى الجمهور والوصول إلى ألمانيا.. شعار الأخضر السعودي بمواجهة الأزرق الكويتي
تشكل مباراة المنتخب السعودي والكويتي في الجولة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006 مفترق طرق بالنسبة للمنتخبين، فالفائز منهما سيقطع خطوة هامة نحو الوصول إلى المونديال فيما ستضعف وبشكل كبير حظوظ الخاسر في خطف إحدى بطاقتي المجموعة..
الحدث: الجولة الرابعة للمجموعة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال ألمانيا 2006
الزمان: الساعة 8.45 مساءً
المكان: إستاد الملك فهد الدولي بالرياض والذي شهد العديد من الإنجازات للكرة السعودية، لكن هذه المرة الوضع سيكون مختلفا فالمنافسة ستكون على الوصول إلى أكبر تظاهرة رياضية في العالم فالأخضر يطمح إلى تحقيق الإنجاز بوصوله للمرة الرابعة على التوالي في حين يحلم الأزرق في أن ينجح لاعبوه الصغار في تكرار ما فعله جيل العمالقة الذي سجل الإنجاز الخليجي الأول بعد وصوله إلى النهائيات عام 82 في إسبانيا.
المنتخبان استعدا جيداً لهذا النزال فالمنتخب السعودي الذي يحتل المرتبة الثانية في المجموعة برصيد (5) نقاط بعد فوزه على كوريا وتعادله مع أوزبكستان والكويت دخل معسكراً إعدادياً منذ السبت ما قبل الماضي وخاض خلال هذا المعسكر مواجهتين تحضيريتين أمام المنتخب الأولمبي المغربي وانتهت بهدف دون مقابل سجل عن طريق لاعب الوسط حسن معاذ في حين انتهت المواجهة الثانية "الأقوى" أمام نظيره البحريني بهدف لمثله، كان المنتخب البحريني السابق إلى التهديف عن طريق المدافع سيد عدنان قبل أن يعادل لاعب الارتكاز سعود كريري ميزان الكفة للمنتخب السعودي الذي بدأ مدربه الأرجنتيني غابريل كالديرون في وضع لا يحسد عليه بعد تفشي الإصابات داخل المعسكر والتي بدأها عبدالله الواكد الذي أصيب بالرباط الصليبي ليلحق به حمد العيسى الذي أصيب هو الآخر بتمزق في الرباط الجانبي قبل أن يتأجج الموقف بعد الشكوك التي حامت حول صحة المهاجم ياسر القحطاني إثر ظهور أعراض إصابته بالتهاب "الزائدة الدودية" إلى جانب الشكوك التي تحوم حول شفاء المدافع رضا تكر، وأمام تلك المعضلات بدأ الوضع مخيفاً لكالديرون الذي اعتبر أن تلك الإصابات نتاج طبيعي لتداخل المشاركات المحلية والخارجية للأندية وضغط المباريات، ليستدعي الثنائي الأهلاوي طلال المشعل ووليد عبدربه لسد النقص الكبير في صفوف المنتخب بعد أن كان قد استبعد محمد العنبر وأحمد عطيف لعدم قناعته الفنية في وجودهما في القائمة الخضراء.
وسيطلب كالديرون من لاعبيه خلال المباراة الضغط على المرمى الكويتي منذ البداية لاستثمار عاملي الأرض والجمهور اللذين يلعبان لمصلحته، وهو سيعول على الثلاثي حمد المنتشر وسعود ركيري وياسر القحطاني في إنهاء النزال لمصلحته خصوصاً وأن هذا الثلاثي أظهر براعته في قيادة الأخضر في المواجهات الماضية، وهذا ما وضح جلياً في التدريبات الأخيرة بعد أن أوعز كالديرون لياسر وكريري ومنتشري بتنفيذ بعض الجمل التكتيكية التي سيعتمد عليها في المباراة.
بالمقابل سيكون المنتخب الكويتي أمام مفترق طرق خصوصاً وأنه سيعاني الأمرين بسبب تخوف لاعبيه الصغار في السن من الجمهور السعودي إضافة إلى أن الكرة الكويتية تعاني من الكثير من التقلبات التي أدت إلى تدني مستواها في العقد الماضي.
الأزرق يدربه الصربي سلوبودان بافكوفيتش الذي رفض التحدث عن مباراة السعودية بعد إغلاق التدريبات أمام الإعلاميين وهو سيفتقد للثنائي الخبير فرج لهيب وعبدالله وبران اللذين سيغيبان بسبب ظروف خاصة مما أجبره على استدعاء مهاجم القادسية بدر المطوع الذي ربما سيكون الورقة الرابحة في يد سلوبودان إلى جانب المهاجم الأبرز بشار عبدالله الذي سيفرض عليه الفريق السعودي حصاراً دفاعياً لإبعاده عن منطقة الخطر.
المنتخب الكويتي استعد للمباراة بإقامة معسكر تدريبي في اليونان ليعود إلى الكويت ويدخل معسكراً مغلقاً قبل أن يخوض مباراة تحضيرية أمام المنتخب المصري وخسرها بهدف للاشيء.
عموماً الجمهور الخليجي يترقب هذا النزال وما يزيد من حالة الترقب التصاريح الرنانة التي أطلقها رئيس الوفد الكويتي الشيخ خالد الفهد بعد وصول البعثة إلى الرياض عندما وصف المنتخب السعودي بالضعيف مشيراً إلى أن المنتخب الكويتي وصل إلى الرياض لكسب النقاط الثلاث، فهل تنجح التصريحات الكويتية في كسب المباراة أم سيكون الرد السعودي قاسياً هذا ما سيعرفه الجميع بعد أن يطلق الحكم الياباني كاميكاوا صافرته معلناً نهاية المباراة.
بقية المباريات
يلتقي اليوم أيضاً في المجموعة الثانية منتخبا أوزبكستان وكوريا الجنوبية، فيما يلعب في المجموعة الأولى إيران مع كوريا الشمالية والبحرين مع اليابان.
_____________________
طلال المشعل: مباريات الكويت لها طعم خاص
أكد اللاعب العائد إلى صفوف المنتخب السعودي طلال المشعل أن المباراة سيكون لها طعم خاص كما هي عادة مباريات المنتخبين السعودي والكويتي.
وأشار المشعل إلى أنه يحترم المنتخب الكويتي مؤكدا أنه قادر على مجاراة المنتخب السعودي، وقال:"أعد مدرب منتخبنا، الأرجنتيني كالديرون خطة مناسبة ستمكننا من الفوز وحصد 3 نقاط مهمة وستسهل مهمته في التأهل وتجعله يلعب المباريات المتبقية براحة كبيرة".
وعن قول البعض إن المنتخب السعودي دائماً يعاني أمام نظيره الكويتي قال:" هذا الكلام غير دقيق ولا صحة له وإنما هذا كان يحدث في فترة الثمانينيات أما حاليا فالعكس صحيح فالمنتخب السعودي هو الأفضل والكويتيون يدركون ذلك".
_____________________
سعد الحارثي: الفوز للأخضر
الرياض: بندر الماضي
أبدى المهاجم سعد الحارثي تفاؤله بتخطي عقبة المنتخب الكويتي اليوم وقال: "الإصرار والتحدي وحماس اللاعبين في التدريبات تجعلني أطمئن بأن النتيجة ستكون سعودية بإذن الله فالجميع في المنتخب يعرفون مدى أهمية المرحلة الحالية التي تمثل للجيل الحالي الكثير من الأهمية خصوصاً أن التأهل إذا تحقق سيكون مدوناً باسم جميع اللاعبين المشاركين في هذه المرحلة خصوصاً أنه سيكون للمرة الرابعة وهذا إنجاز يجير للجميع".
وحول مشاركته في المباراة قال: "أنا رهن إشارة المدرب كالديرون وسواء شاركت أنا أو ياسر أو سامي فالمهم الفوز ولا غيره لجني النقاط الثلاث والمنافسة على التأهل للمونديال وأنا في كامل جاهزيتي اللياقية والفنية وجاهز للمشاركة".
_____________________
المصيبيح: المواجهة مفترق طرق وسنبحث عن الفوز
الرياض: بندر الماضي
أكد مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فهد المصيبيح على أهمية المباراة وقال: "المباراة صعبة للفريقين خصوصاً وأننا نتنافس بالإضافة إلى المنتخب الكوري الجنوبي على خطف بطاقتي التأهل وهذا ما سيؤجج المواجهة التي أتمنى أن تكون نهايتها سعيدة بالنسبة لنا".
وبين المصيبيح أن المنتخب الكويتي يعد من أقوى المنتخبات الآسيوية ومواجهته تعد صعبة للغاية " وقال: "المنتخب الكويتي يحسب له ألف حساب ونحن استعدينا جيداً لهذا النزال الأقوى وكذلك للمباريات الأخرى في التصفيات ونأمل بمؤازرة الجماهير السعودية الوفية التي أتمنى أن تكون حاضرة وبكثافة لشحذ همم اللاعبين الذين هم بأمس الحاجة لهم وخصوصاً في هذه المباراة التي تعد مفترق طرق للمنتخبين".
_____________________
الكويتيون يعزلون لاعبي منتخبهم... ويحرمونهم من الحديث ومشاهدة التلفزيون
محمد إبراهيم
الرياض: عبدالله الفراج
يُمنِّي الكويتيون النفس بالوصول إلى نهائيات كأس العالم 2006م وتكرار الإنجاز الوحيد لهم بالوصول إلى مونديال 1982م في إسبانيا بقيادة الجيل الذهبي للكرة الكويتية أحمد الطرابلسي وعبدالعزيز العنبري وسعد الحوطي وفاروق إبراهيم - رحمه الله - وجاسم يعقوب، ومع اتحاد الكويتيين في أمانيهم الكروية كحالة طبيعية لأي مواطن يفتخر بأن تقف كرة بلاده في مصاف دول العالم إلا أن الشارع الكويتي يحمل جملة من المتناقضات بعد أن حقق منتخب بلادهم السبق الخليجي في الوصول إلى نهائيات كأس العالم، فمنهم من يفرط في التفاؤل بتحقق الوصول إلى ألمانيا وآخرون متشائمون ويرون أن لاعبيهم الحاليين ليسوا مؤهلين لمقارعة منتخبات كأس العالم في ظل ضعف البنية التحتية لكرة القدم الكويتية بعد أن كانت في مطلع السبعينيات مثار إعجاب دول الجوار.
ويطلق الكويتيون بشكل يومي عبر الأثير برنامجهم الرياضي (عالمكشوف) الذي يناقش أوضاع الرياضة الكويتية، وتتجلى فيه الصراحة والوضوح لما يدور في الشارع الكروي هناك، وفي (المصارحة) في طرح الآراء والتعليقات بين المسؤول والمشجع دون أية وسائط ووساطات إدارية أو تحقيق فرص مداخلات متفق عليها مسبقا.
ويعد هذا البرنامج الإذاعي الذي يصل بثه إلى أقطار الوطن العربي الكبير متنفسا (مباشراً) لصوت المشجع الكويتي وللناقد والمنقود، والذي يندر وجوده في الوطن العربي خلال هذه الأيام.
ونقل هذا البرنامج في الساعات الماضية التي سبقت لقاء السعودية والكويت آراءً فيها الاعتدال في الطرح الجماهيري، وكذلك رسائل مباشرة للقائمين على الرياضة الكويتية الذين لم يسلموا من الانتقادات الجارحة والمطالبة الدائمة بترك كراسي الرياضية الكويتية، ومن أطرف ما حمله (عالمكشوف) من رأي جماهيري هو المطالبة بوجود المدرب الكويتي السابق محمد إبراهيم في لقاء اليوم ووضعه مع الجهاز الفني الحالي لتشكيل ضغط نفسي على السعوديين الذين يخفقون دائما ضد هذا المدرب سواء في المواجهات التي تتم على صعيد المنتخبات أو على مستوى منافسات الأندية، ويطالب آخر بأن توضع دروس (خصوصية) لمراقبة أداء كل لاعب سعودي.
فيما يرى آخر أن المدرب الحالي للمنتخب الكويتي سلوبودان سيقود الكرة الكويتية (للهاوية) فهو لم ينجح على صعيد الأندية المحلية ولم يبرز مع الفرق التي أشرف عليها.
ومع هذه الانتقادات، فقد أبدى مسؤولو المنتخب الكويتي مخاوفهم من قوة الإعلام السعودي وممارسته الضغوط على اللاعبين خلال وجود أفراد البعثة في الأيام الماضية التي سبقت لقاء اليوم، ولذلك ظهرت تعليمات (صارمة) بالصمت الدائم تجاه الإعلام السعودي وإغلاق التلفزيون بشكل عام في غرف اللاعبين خلال الساعات التي تبدأ فيها القنوات السعودية بالحديث عن اللقاء أو في الإشارات التي تشير إلى تعبئة الجماهير السعودية لحضور اللقاء ومساندة منتخب بلدهم لتحقيق الرقم القياسي بالوصول للمرة الرابعة على التوالي إلى نهائيات كأس العالم.
ويعارض قائد المنتخب الكويتي وفريق كاظمة الأسبق (فواز بخيت) السلبية الإدارية في قرار المنع من التحدث لوسائل الإعلام السعودية على وجه التحديد بقوله: هذا القرار ستتبعه أعباء جسيمة على زملائي لاعبي المنتخب، وسيحملهم مسؤوليات فوق طاقاتهم، وأضاف: لا بد من أن يطرح اللاعب رأيه وأن يخفف من بعض الضغوطات التي تواجهه لا سيما أن خبرة هؤلاء اللاعبين قليلة وتنقصهم المشاركات الكروية.