هي :
فتاة تقية مختلفة عن بقية اترابها
خجولة ذات حب كبير لمساعدة الناس لا تقدر على رؤية الخطا دون اصلاحه
تمشي في طريق جيد و تحاول عدم التاثر بالمساوء
الزمن :
احد ايام حياتها
المكان :
الاماكن التي اعترضتها ذالك اليوم
الاحداث :
كالعادة استيقظت على الساة السادسة صباحا لتصلي الصبح
ثم اعدت حقيبة دراستها و اعادت مراجعة درسها
اعدت ملابسها و ذهبت للحمام حيث هذبت نفسها
ارتدت ثيابها و اخذت تسرح شعرها
نزلت لغرفة الطعام لتاكل عصيرا و تويست
اعترضتها امها و بدات كعادتها في تقديم تعليقات لاذعة عنها و عن اخوتها و عن والدها و عن الشغالة حتى
اخوها الاكبر يقبلها و يتمنى لها التوفيق قبل ان يغار مسرعا
اخوها الاكبر منها بسنة يشاكسها و يخطف قلادتها
ياتي والدها ليطلب منها الاستعداد لركوب السيارة
تركب السيارة و هي تحتمل في صبر امها و هي تملي على والدها طلباتها و والدها يملي على امها اومره في ان تدعو عائلته للعشاء
يركب والدها و ياخذها للمعهد .. طوال الطريق و هو يتكلم في الهاتف او يحاذثها عن مشاكل عمله
نزلت امام المعهد
كالعادة تجد من تدرس معهم فتتجه اليهم للجلوس معهم قبل ان يدق الجرس لكن ... تاتي الناظرة لتطلب منها التوجه لفصلها لانها ارقى من مخالطة اولئك (الغرباء)
في الفصل املعلمة تخصها بمعاملة خاصة تجعلها كطفلة صغيرة و تجعلها تحتمل تعليقات زميلاتها
تحاول التركيز على الدرس و تجاهل الرسائل المكتوبة التي تاتيها من ارام غريبة
بعد ان يرن الجرس تبقى لربع ساعة في صبر و تحمل تستمع لانتقادات رفيقاتها عن تعاملها مع غيرها و طبيعتها الخنوعة المسالمة
ترفض طلبا من احدى الفتيات بان تاخذ سيجارة لتدخنها و تتجه بعيدا عن فرقة المشاغبين وا لمنحرفين
تحادث زميلها في ادب و تبادله الكتب الادبية العربية القديمية التي اعتادت استعارتها من عنده
لا ينتهي يومها قبل ان تسبها فتاة و تهينها فهي فتاة ضعيفة لا تسء لاحد و لا تدافع عن نفسها و بالتالي هي من النوع التي يجد بعض الحمقى لذة في اهانتهم
ياتي اخوها امام المعهد بعد انتهاء الدروس ليقلها
تعود للمنزل لتجد امها على الهاتف و هي تشتكي من ذاك او من هاته و تتحدث بالسوء ن الشغالة و عن جارتها السمينة التي تضع عطرا كرائحة مقلاة حسب كلامها
تاتي اختها لتحكي لها عن لقائها باوسم شاب راته و عن محاولة فلان التقرب اليها او عن سخريتها من فتاة لا تجيد اختيار الالوان التي تلبسها .. تتحمل كل هذا بابتسامة متهالكة
ياتي اخوها الذي يصغرها بسنة طالبا منها ان يتبادلا بالهاتف لان هاتفه الجوال معطل و يطلب منها حقيبتها المدرسية لانه اضاع ادواته
ياتي خالها ليشتكي من زوجته و ابنها الذي يسرف في الحاجات و في الشراء و عن ابنته التي تغير جوالها للمرة السادسة في شهرين
تاتي عمتها لتطلب منها ان تكون اكثر حركية و اكثر كلاما و ان تنزع عنها الخجل و ان تستعد للزواج
ياتي وقت العشاء ليعلن عن اصعب مرحلة في اليوم
تجلس و كل عائلتها على مائدة الطعام و تبدا المشاكل
والدتها غارقة في مشاريعها الخيالية و والدها يصدها بنظرته العلمية لينقلب الامر لصراع بين الطرفين
اخوها الاكبر يششتكي من المنصب الذي قدمه له والده في شركتهم و يطلب اخد نقود و يطلب تغيير سيارته
اخوايها الاخرين يطالبان بتغيير جوالهما و زيادة مصروفيهما و شراء كمبيوتران جديدان لكل منهما
اختها الكبرى تعلن عن تبرمها من عريسها الذي طلب منها ان يقتصدوا قليلا
اما اخوتيها الاخريتان فهم ييشتكيان من ان 40 لباس لكل منهما امر قليل و يطالبنا بان يرتفع مصروف ملابسهما الى 3000 دولار لكل منهما
و هكذا تتحول ساعةا لعشاء الى ساعة الام راس مدوية و تحتفظ هي في خضم كل هذا بابتسامة مرهقة و عيون دامعة ذابلة
تذهب مباشرة لغرفتها لتنام و تعتذر عن اكمال السهرة العائلية او الحرب العائلية
تدعو الشغالة الهندية البسيطة لغرفتها و تجلسان معا امام تلفاز صغير يشاهدان مسلسلا مصصريا او سوريا في هدوء بعيدا عن كل الجلبة و الصراعات
و هكذا تمضي هذه الفتاة المسالمة الطيبة يومها و هي تصارع للبقاء في خضم صراعات لا حدود لها محاولة بكل جهودها الا تقدر هذه الصراعات على امتصاصها و تحويلها الى وحش كاسر كبقية افراد عائلتها
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هذه القصة ماهي الا مثال عن حياة اسرنا العربيةة اليوم التي قد تكون فيها فتاة كهذه او لا تكون
و لكن ماهي امكانية استمرار هذه الفتاة لى حالها من قناعة و الصلابة و الصمود ؟
الن ياتي يوم تنهار فيه اعصابها و تكره عائلتها و حياتها؟؟