هي العفيفة الطاهرة
و الدرة المُصّانة
هي الأم الحنونة
و الأخت العزيزة
و الزوجة الحبيبة
و الابنة الصالحة
هي من سعى الإسلام لحفظها
و أعداءه لضياعها
نالت العزة بإسلامها
وفقدت الكرامة لتنال حريتها
وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَة
حاولوا و ناضلوا
جعلوها قضيتهم
شغلوا بها أنفسهم
ظنّوا أنهم سيرفعوا شأنها
وليتهم علموا
أنهم كسبوا إثمها
تبعهم في ذلك
إحداهنّ وربما كثيرُ منهنّ
رغبةً في التحرير !!
تحرير ماذا يا هذا !!
أما سمعتم ! أما عقلتم !
أما رأيتم حالها في الغرب !
هنّ هناك اعترفنّ
بفقدان كرامتهنّ
و ذهاب عزتهنّ
وميّول حالهنّ
أما لنا آية
أما لنا عظة و غاية
أم أن العقول ذبلت
و القلوب أقسى من الحجارة غدت
و الغيرة ماتت
وقل الأتقياء
وكثر الخبثاء
و الهم أصبح قيادة بنت حواء
يا عقلاء
يا بلهاء
لن تقود
بإذن الله
لن تقود
أتدرون لماذا ؟
لأن في القلوب
حباً لها
و في العقول
خوفاً عليها
ولإيماننا
واجبُ لها
فيا خبثاء
شُدّوا الوثاق
و استفزوا من استطعتم
و أجلبوا بخيلكم ورجلكم
فهي بإذن الله
لن تقود
لأن قيادتها
قد حُرّم شرعاً
وأفتى فيه علماؤنا
لما فيه من مضّار لها
و لأنها بقيادتها
سنفقدها
سنخسرها
سيحرم الطفل الصغير
من الأم الحنونة
وكذلك الرجل الكبير
لن يجد أمه
ولا زوجته
و كذلك الأب الغيور
لن يجد أبنته
والداعي
قضاء حاجه
و بالسيارة
و مررت على قريبتي
فوجدت فلانة
فدعتني للفّة بالسيارة
ومضّت ساعة تلو ساعة
فنسيت بيتي
و أعتذر
لكن هناك حاجة
أغاضتني صديقتي بالسيارة
فأنا أصّر على شراء سيارة
فتولد قضية
وقضية من بعد قضية
و النهاية
ضيّاعها
وضيّاع بيتها
و لكل شيء نهاية
وفي النهاية
لن تقود
بإذن الله
لن تقود
..