حينما نتحدث عن اليوفي فإننا لانقرأ مابين السطور.. بل عناوين كتبت وكأنها إرشادات مرور!!
فحينما يقدم لك زميل دعوة زفافة في دولة عربية ما..فلا تخجل بأن تذهب لها مرتدياً قميص (السيدة العجوز)..
ربما سترى منهم من يحتقرك.. ولكن كل ماعليك فعله هو أن تدير له ظهرك ببطء _كمارأيت مشاهد إعدام المرأة مراراً في فيلم (last danc)_ لتريه الرقم (28)..!!
تذهب إلى معرض (فانجوخ) للوحات الفنية..اتجه إلى كل رسمة فيه..
وامعن النظر بعمق..سترى شعار (جوفنتوس) في كل إطار.. ثم أضحك في صمت !!
واتجه إلى لوحة (الموناليزا).. دع عينيك تراقب نجل عينيها ..وستعلم أن الرسام كان يقف على ملعب ديلي البي في (تورينو) حيث كرس إبداع اليوفي على شكل لوحة!!
ونحن على مشارف عطلة صيفية حارة.. اختر وجهتك العاصمة(باريس).. هروباً من الشمس..!!
واتجه إلى متحف(اللوفر)..لاتدخله.. بل استاجر غرفةً في الشارع المقابل.. وأطل من شرفة ناذفتك على وسطه..!
ولترى رجلاً حاملاً شىءً يلمع كما البرق لاتملك معه سوى غمض عينيك وفتحها تكراراً.. وبيده الآخرى قماش أحمر..!
دع كفيك يلامسان عينيك وأعد النظر ..
لقد كان (ديل بييرو) حاملاً بيسارة كأس الاسكوديتو ..وبيمناه شارة (القائد)..!!
حقاً إنها زخرفة التاريخ..هو لايكذب ولايمل لليوفي أن يعانق السحاب ويعلو الأكتاف كما يفعل بيرهوف.!
أجيال تعقبها أجيال.. قائد تلاه قائد.. مدير فني تبعه مدير
ولكن يبقى اليوفي هو نفسه..
البطل المعجز.
حينما أراد الدكتور (برلسكوني) في جامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية.. أن يعاقب طلابه على تكاسلهم في امتحاناتهم وعدم جديتهم في حضورهم..
طلب منهم وااجباً معجزاً .. يستحيل أن يؤدوه.. لأنه رغب أن يعيدوا دراسة الفصل كاملاً في العام القادم!!
لقد كان واجبهم هو ..(رسم النجمات على عدد بطولات جوفنتوس في ورقة خارجية)!!
ذهل الطلاب وصعقوا من صعوبة المطلوب..وأخذوا يعدون الأيام ليعرفوا كم يحتاجوا لذلك؟
لقد كان آخر يومٍ للتسليم هو تاريخ29/5/2005م..
وقد غاب الدكتور عن طلابه ليتفرغوا للواجب..
حانت ساعة الصفر ..تجمهر الطلاب أمام مكتب معلمهم مطالبينه بأسبوعين آخرين..
ولكنه ضحك بغبطة شديدة وكأنه يوم عرسه.. وردد كقائدٍ للمافيا: هذه نهايتكم!!
ولكن فجأه وبلا سابق إنذار.. ظهر من بين الصفوف.. رجلاً يضع النظاره الطبية على وجنتيه.. أخذ يرفع ورقته بثبات.. ويتعدى الجموع.. حتى وصل للمقدمة.. وقدم واجبه كاملاً بلا نواقص للدكتور..إنها صفعة الطلاق!!
لقد كان الطالب النجيب (كابيلو).
إهداء لكل عشاق اليوفي خاصةً
تحياتي
